تجلت ملامح الرضا على محيا كل الأهلاويين أمس الأول بعد عودة الروح اللافتة والقتالية المفرطة التي حضرت من لاعبي الفريق في مباراة الشباب وتحقق الفوز وصدارة دوري جميل. بالأمس كان كل شيء جميلا من الملوك الذين توافدوا على الجوهرة فروعة الجماهير كانت حاضرة وبقوة أعادت للمدرج المجنون توهجه وصخبه الذي بدأ من اللحظات الأولى من المباراة واستمر في الدعم والمؤازرة وبمثل ما وعدوا نفذوه وكانوا سندا ومحفزا للاعبي الفريق. ولا أدل من ذلك إلا التفاف كل الأهلاويين إداريا وشرفيا ولاعبين قدامى وإعلاميين وعشاقا، الأمر الذين كان معنويا لعناصر الفريق مما ألهب روح الحماس والقتالية التي ظهر عليها كل عناصر الفريق. بالأمس كان كل شيء مختلفا في الأهلي وظهر الملكي الذي نعرفه المتماسك والمتعاضد من أجل هيبة الكيان وقيمة وقامة الشعار الذي يرتديه مقاتلو فرقة الرعب وكان كل اللاعبين في الوقت المناسب رجالا داخل الملعب ولعلهم كانوا في أمس الحاجة لهذا اليوم بوجود الخبير والمحنك طارق كيال الرجل المحب وأثبت أنه الرجل المناسب الذي جاء قي الوقت المناسب حيث بث شحنات الروح ورسائل القتالية في نفوس لاعبي الفريق وكانوا نجوما براقة ولم يختف بريق أحد منهم إلا في هنيهات لم تؤثر على توهج الفريق طيلة شوطي المباراة. كان الدفاع متماسكا ومنضبطا، وأسامة ومعتز كانا سدا منيعا لكل هجمات الشباب وباقتدار. استأسد المعيوف وتعملق عقيل وتوهج منصور وظهر المقهوي بصورة مغايرة وعاد تيسير الذي نعرفه وتفوق بصاص على نفسه وأعاد للجبهة اليمنى قوتها ومتع فيتفا الجماهير بسحره الكروي وتفنن المؤشر كثيرا وأطلق السومة رصاصة الرحمة في قلوب الجماهير الخضراء بصاروخية لا تصد ولا ترد، أعادت للأذهان العقيد وحبيبهم اللزم. وقاتل لاعبو الفريق على الكرة وبرتم متناغم ومتسق تمكنوا من صناعة أكثر من فرصة حقيقية وأهداف محققة لولا سوء الطالع الذي لازم المؤشر والبديل صالح العمري الذي اجتهد كثيرا خلال النزال. إجمالا الأهلي بدا جميلا في كل شيء وكان سيد الحفلة وعريس الليلة وتحقق له ما يريد بالفوز والثلاث النقاط والعودة لصدارة دوري جميل. ومتى ما استمر هذا الالتفاف وتلك الروح والحضور الذهني في الملعب واللعب من أجل الحصول على النقاط الثلاث في ما تبقى من المباريات المقبلة فإن الدوري على بعد خطوات من الأهلي ليعود لأحضانه وبحول الله يتحقق حلم كل أهلاوي. ومضة : حتى الأحلام يجب أن تكون فضفاضة كي تستطيع أن ترتديها لاحقا!