وافقت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية على الذهاب إلى جنيف للمشاركة في محادثات السلام المرتقبةنهاية الأسبوع الحالي، وفق ماأعلن متحدث باسم الهيئة أمس. وقال رياض نعسان آغا، أحد المتحدثين باسم الهيئة «وافقت الهيئة العليا للمفاوضات بعد التشاور على الذهاب إلى جنيف»، مضيفا «من المتوقع أن يصل الوفد التفاوضي إلى جنيف الجمعة». في غضون ذلك أكد الأمين العام للائتلاف السوري محمد يحيى مكتبي أن الهيئة العليا للمفاوضات بحثت موضوع الذهاب إلى جنيف في ظل متابعة دقيقة للوقائع الميدانية خاصة فيما يتعلق بموضوع الالتزام بالهدنة من قبل روسيا وإيران ونظام الإجرام في دمشق. وأضاف مكتبي ل «عكاظ»: «نحن متمسكون بما صدر من مقررات عن مجلس الأمن والتي تؤكد أن الحل في سورية يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية واسعة بما فيها الجيش والأمن على أن لا يكون لمجرم الحرب الأسد أي دور لها . وتابع قائلا «نرفض بشكل مطلق أن يتحكم الأسد وميليشيات حزب الله بموضوع إدخال المساعدات الإنسانية خاصة وأنهم يمنعون دخول حليب الأطفال والمواد الطبية الضرورية». وحول سبل الوصول إلى الحل قال «يجب أن يكون هناك ضغط دولي على الأطراف المشاركة في مذبحة العصر ضد الشعب السوري وهي روسيا وإيران ونظام بشار الأسد المجرم وبطبيعة الحال العصابات التي جلبوها كحزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية خاصة وأن هذه الأطراف لا تفهم إلا لغة القوة ولغة الخضوع للضغوط ولذلك حينما تتوافر إرادة دولية حقيقية وتمارس هذه الضغوط ستسير عملية التفاوض بطريقة صحيحة». وأردف مكتبي بالقول: «أي مشروع لبدء المفاوضات يجب أن يكون ضمن إطار الشرعية الدولية وهذه مسألة مهمة جدا ،وإذا كان هناك بعض الأفكار التقنية تساعد في دفع عملية المفاوضات سنعمل بالتأكيد على دراستها واتخاذ القرار المناسب بشأنها».