أفاد خبيران أمنيان «عكاظ» بأن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لفرنسا، جددت التأكيد على حرص المملكة على استقرار المنطقة. وتوقعا أن تساهم الزيارة في إعادة الروح للقضية الفلسطينية من خلال دعم السعودية للمبادرة الفرنسية بشأن عملية السلام. ورأى وكيل المخابرات المصرية السابق اللواء حسام خير الله أن ما تم الاتفاق عليه بين السعودية وفرنسا خطوة جديدة وفاعلة خصوصا ما يتعلق بتجفيف مصادر تمويل الإرهاب. وقال إن السعودية استطاعت يوما بعد يوم كسب القوى العظمى في تأييدها لمكافحة الإرهاب، والقضاء على الخطر المحدق بالمنطقة وتحقيق استقرارها. ولفت إلى أهمية التوصل إلى نقاط مشتركة لحل الأزمة السورية ومراعاة الظروف الإنسانية التي يعيشها السوريون تحت ويلات الصراع والتناحر الحاصل حاليا. من جانبه، رأى الخبير الأمني اللواء خالد عكاشه أن زيارة ولي العهد إلى فرنسا جاءت في توقيت مهم للغاية، ولفت إلى أن الزيارة حملت بين طياتها حكمة السعودية في معالجة مستجدات الموقف، خصوصا أن فرنسا يمكن أن تلعب دورا مهما في تهدئة الموقف سواء في لبنان أو سورية، أو فيما يتعلق بإعادة المفاوضات بشأن القضية الفلسطينية. وثمن موقف الرياض التي أعادت طرح القضية الفلسطينية ضمن المباحثات السعودية الفرنسية، ما يعيد الأمل لهذه القضية التي تراجعت كثيرا بفعل التطورات الإقليمية والدولية، ولفت إلى أنه كان من الضروري كسب التأييد الفرنسي في المأساة السورية. وأكد عكاشة أن السعودية حين تطرح مشكلات دول الجوار على مائدة المباحثات الدولية إنما تسعى إلى تحقيق أمن واستقرار المنطقة. وأشار إلى أن قضية الإرهاب من القضايا الجوهرية التي تفرض نفسها بقوة خصوصا أن الإرهاب لا يطال دولة بعينها، إنما شرره يتطاير على الجميع. وتوقع الخبير الأمني أن تشهد المرحلة المقبلة خطوات إيجابية من السعودية وفرنسا لحلحلة القضايا الشائكة في المنطقة.