أكد خبراء وسياسيون مصريون أن قمة واشنطن دشنت مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وأمريكا، وقالوا ل «عكاظ»، إن نتائج القمة ستنعكس آثارها على العديد من القضايا العربية والملفات الساخنة في المنطقة، مؤكدين أنها انطلاقة جديدة في علاقات البلدين. وتوقع وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، ظهور نتائج كبيرة للقمة في ما يتعلق بعدد من للقضايا العربية ستقود إلى استقرار المنطقة سياسيا واقتصاديا وأمنيا، ولفت إلى أن القمة أظهرت توافقا حول الملف اليمني واستمرار العمليات العسكرية لتحرير اليمن من الميلشيات الحوثية. وأكد السفير الفلسطيني لدى القاهرة جمال الشوبكي أن نتائج زيارة الملك سلمان لواشنطن مثلت بارقة أمل للشعب الفلسطيني، وهو ما انعكس في البيان الختامي وتأكيده على ضرورة ايجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية استنادا لقرارات الشرعية الدولية. وتوقع أن تكون تلك الزيارة حجر زاوية لحلحلة الكثير من المشكلات التى تواجهها القضية الفلسطينية، معربا عن امله فى توحيد الصف ولم الشمل والدفع بمبادرة من شأنها تعزيز مبادرات التصالح ومراعاة مصلحة القضية الفلسطينية، وأضاف إن المملكة تواصل تحركاتها من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة، وحل المشكلات العالقة مثل اللاجئين والمعتقلين بالسجون الاسرائيلية واحترام حقوق الانسان. وقال مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والسياسية الدكتور عبدالمنعم سيد، إن القمة يمكن أن يطلق عليها إعادة صياغة أو تجديد ل «قمة كروفورد التي عقدت في عام 2005» وهي القمة التي تم الاتفاق خلالها على إنشاء حوار إستراتيجي بين المملكة والولاياتالمتحدة، لتثبيت العلاقات على قواعد مؤسسة وراسخة، تفتح مجالا أوسع للمسؤولين في البلدين للتواصل المباشر مع بعضهم، لتعزيز التعاون في الشؤون العسكرية، الاقتصادية، وشؤون الطاقة، ومكافحة الإرهاب، والتعليم والتبادل الثقافي. وأشار إلى أن هناك مساحات تلاق بين الرياضوواشنطن في الملف اليمني ممثلا في تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 عبر القنوات الدبلوماسية، لكن واشنطن بحاجة ملحة الى أن تفهم دوافع وأسباب رفض علي صالح وجماعة الحوثى لتنفيذ هذا القرار. وتوقع مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأمريكية السفير حسين هريدي، أن يكون من نتائج حدوث تغيير في الموقف الأمريكي حيال القضايا الشائكة في المنطقة، وقال إن مكانة المملكة والعلاقات الاستراتيجية ستفرض على الولاياتالمتحدة تفهم مخاوفها التي تشاركها بها مختلف دول المنطقة تجاه مصادر القلق التي تقف وراءها إيران. وقال إن الدبلوماسية السعودية بقيادة خادم الحرمين نجحت في الحفاظ على مكانة المملكة على المستويين الاقليمي والدولي، منوها بأن علاقاتها المتشعبة مع الولاياتالمتحدة ستسهم في وضع العديد من هذه المشكلات على طريق الحلحلة، خاصة الوضع في اليمن وسوريا.