يبدو أن موضة تصوير «سيلفي» المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، والآخذة طريقها لشعوب العالم بشكل ملاحظ، بدأت تشكل خطرا على حياة الإنسان، حتى أن مفردة ال«سيلفي» الأخير بدأت تلقى رواجا في أخبار الصحف العالمية. وتشير صحيفة الاندبندنت البريطانية أن «سيلفي» حصد أرواح 27 شخصا العام الماضي، وذكرت واشنطن بوست أن الهند استحوذت على نصف الوفيات، حتى أن الهند بدأت تنشر لوحات إرشادية تمنع التقاط الصور الذاتية من كاميرا الهاتف الأمامية في بعض طرقاتها، وأماكن التجمعات الدينية خشية من حوادث التدافع. وتشير الصحيفة إلى أن عدد ضحايا حوادث ال «سيلفي» أكثر من ضحايا المتعرضين لهجمات أسماك القرش حول العالم، وجاء التقرير الصحفي على خلفية مقتل رجل (43 عاما) في العاصمة الأمريكية (واشنطن)، بعد أن حاول التقاط «سيلفي» مع بندقيته التي كانت تخبئ له الرصاصة القاتلة، كما أن الرجل الأربعيني ليس الحالة الأولى من نوعها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ تعرض مراهق (19 عاما) في هيوستن جنوبي البلاد إلى حادثة مشابهة الخريف الماضي. في روسيا، سقطت امرأة أيضا جراء محاولتها التقاط صورة سيلفي مع سلاح ناري، ما دفع وزارة الداخلية الروسية لنشر كتيب يحتوي على إرشادات استخدام التصوير الذاتي «سيلفي»، وقال مسؤول روسي وفقا ل «سي إن إن» ملاحقة مثل هذه السلوكيات في مواقع التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى الموت. وانتشرت في المملكة العربية السعودية حوادث مرورية خطيرة، كان سائقو سيارات فيها يلتقطون صورا أو مقاطع فيديو أثناء القيادة، حتى أن مقطعا لشاب يقود سيارة «بيك أب» صغيرة، يوثق غبارا غطى الطريق، ليفاجأ بشاحنة أمامه، الغريب أن الشاب خرج بعد توثيق المقطع ونشره في موقع «سناب شات» لالتقاط سيلفي مع سيارته المهشمة في خلفية الشاحنة. واتخذت إدارة المرور في المملكة إجراءات صارمة، إذ حددت 300 ريال قيمة مخالفة لمن يصور أثناء القيادة، فيما اتجهت إمارة دبي إلى تغليظ العقوبة، ووصل مبلغ التغريم إلى 1000 درهم لذات المخالفة.