دبت الروح من جديد في الشارع الرياضي العربي عقب إعلان رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير تركي بن خالد أمس الأول عودة البطولات العربية رسميا بعد توقف استمر أربع سنوات بسبب خلافات مالية مع راعي البطولة انتهت بتعهد الأخير تسديد مبالغ التسوية المتفق عليها واعتماد شركة صلة الرياضية كمستشار للتسويق والاستثمار والعلاقات العامة للاتحاد. ومن المرجح أن تشهد الأسابيع القليلة القادمة توقيع عقد نهائي بين الاتحاد العربي وشركة صلة تقوم بموجبها برعاية بطولات الاتحاد وإقامة بطولة عربية كبرى لكرة القدم تتجاوز جوائزها خمسة ملايين دولار، نصيب الفريق الفائز بلقب البطولة ثلاثة ملايين دولار وهي جائزة مالية تصنف ضمن الجوائز «الضخمة» تفوق قيمتها جوائز البطولة الآسيوية والأفريقية مجتمعة والتي يحصل فيها الفائز بكأس دوري أبطال آسيا على 1.5 مليون دولار، وينال الفائز بلقب دوري رابطة أبطال أفريقيا «مليون دولار». وكشف الأمير تركي أنه تم الاتفاق المبدئي مع شركة صله الرياضية على إقامة بطولة عربية مجمعة تضم تسعة من أكبر الفرق العربية مختارة من قبل الاتحاد والشركة وسيتم وضع الآلية والمعايير المناسبة لاختيار هذه الأندية، وستقام مبدئيا في مصر أو إحدى الدول العربية الأخرى. وأعلن الأمير تركي بن خالد خلال ترؤسه الاجتماع ال57 للجنة التنفيذية للاتحاد في جدة، بحضور أعضاء اللجنة كافة عن المسمى الجديد للبطولة العربية «كأس العالم العربي»، مبينا أن البطولة ستقام كل سنة وستضم 32 فريقا، 16 فريقا من آسيا ومثلها من أفريقيا، لافتا إلى أن الأدوار التمهيدية لبطولة كأس العالم العربي سيتم مراعاة قرب الفرق المشاركة من بعضها جغرافيا لتسهيل تنقلها. يذكر أن البطولة العربية مرت بعدة مسميات بداية ببطولة الأندية العربية أبطال الدوري، وبطولة الأمير فيصل بن فهد للأندية العربية ودوري أبطال العرب، وكأس الاتحاد العربي للأندية قبل أن تستقر مؤخرا على مسماها الجديد كأس العالم العربي للأندية، وسبق أن حقق لقبها أندية الشباب والهلال والاتفاق «مرتان لكل منهم» والأهلي والاتحاد «مرة واحدة».