قوبل القرار العربي والخليجي بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية بترحيب بالغ في الأوساط المصرية، إذ وصف أمنيون وسياسيون مصريون قرار وزراء الداخلية العرب، ومجلس التعاون الخليجي بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية بأنه ضربة موجعة لإيران ورسالة للعالم بضرورة التعامل مع الحزب على غرار تنظيم داعش الإرهابي. وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري السفير محمد العرابي أن القرار جاء بناء على استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر حزب الله في دول المنطقة، مؤكداً أن قرار وزراء الداخلية العرب و المجلس الخليجي قرار تاريخي وصائب من أجل الحفاظ على أمن دول المنطقة العربية،ورسالة فى نفس الوقت إلى إيران ولبنان بأن الدول العربية قادرة على التوحد لمواجهة أي أعمال عدائية ضدها. وقال اللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية السابق لقطاع الأمن العام أن هذا القرار جاء في توقيته، واعتبره صفعة ليس للحزب فقط ورأس الفتنة حسن نصر الله، وإنما لإيران أيضا حيث أقل توصيف لها أنها بمثابة بتر لذراعها وتقليص لنفوذها والتصدي للشرور والعبث الآتي منها عبر هذا الحزب. وبدوره أكد اللواء صابر عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية السابق لشؤون الأمن أن تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية تأخر كثيرا، وقال في هذا الصدد «على نفسها جنت براقش» لأن هذا الحزب وقيادته استمرأ الوضع العربي، ولم يخف ولاءه لإيران وتنفيذه أجندتها، وتنفيذ «عصابة قم» وجميعهم أدوات أشاعت الإرهاب والفوضي والصراعات بالعديد من الدول العربية. وتمنى الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية وخبير الشؤون الإيرانية بجامعة القاهرة أن يتلو هذا القرار المزيد من الإجراءات والخطوات العربية على الساحة الدولية بتوثيق جرائم الحزب والتحرك بكافة المحافل لفرض حصار عليه،وفضح تدخلات عمائم إيران والحزب وتخريبهم للوضع بالعديد من الدول العربية ودعمهم للإرهاب بها.. وقال السفير حسين ضرار سفير مصر السابق ببيروت أن قرار تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية ليس بالإجراء السهل.