قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء أبو بكر عبدالكريم، إن أهمية اجتماع وزراء الداخلية العرب اليوم (الأربعاء) في تونس، تنطلق في المقام الأول من جدية وخطورة الموضوعات المطروحة عليه، ومنها بحث تعزيز التعاون الأمني العربي المشترك، من أجل مواجهة الإرهاب الذي استشرى في دول المنطقة، تحت مسميات مختلفة. لافتا إلى أن دول المنطقة تعيش أوضاعا استثنائية تجعل من تضافر الجهود الرسمية ضرورة في ظل تنامي تلك الآفة الخطيرة التي تهدد كيان المجتمعات العربية. وأوضح عبدالكريم ل«عكاظ» أن الحديث عن جهود المملكة في خدمة القضايا العربية والإسلامية مهم ويطول في دعم مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني، حيث سخرت كافة إمكاناتها وخبراتها المستمدة من تجاربها الناجحة في الشأن الأمني. وأشار إلى أن القدرات الأمنية للسعودية ساعدت كثيرا في مواجهة الإرهاب. لافتا إلى أن سياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ساهمت كثيرا في تجفيف منابع الإرهاب في المملكة. وبين المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية، أن المملكة تصدت لأعمال العنف والإرهاب على كافة المستويات محليا وإقليميا ودوليا، إذ حاربته محليا وشجبته وأدانته عالميا. وعلى مستوى المعالجة الأمنية، سطر رجال الأمن في المملكة إنجازات عدة في التصدي لأعمال العنف والإرهاب ونجحوا بكل شجاعة وإتقان في حسم المواجهات الأمنية مع فئة البغي والضلال بالقبض عليهم، أو قتلهم في مخابئهم، دون تعريض حياة المواطنين لأي خطر. أما فيما يتصل بالمعالجة الوقائية، فقد قامت المملكة بالعديد من المبادرات والجهود للقضاء على الفكر المنحرف والأعمال الإرهابية في الداخل والخارج. منوها بأن النجاحات التي حققتها السعودية في مكافحة الإرهاب وسطرها رجال الأمن في إحباط الكثير من المخططات الإرهابية قبل وقوعها، كانت محل إشادة وتقدير دوليين، ولا تزال سباقة في حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب. إلى ذلك، غادر وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار القاهرة أمس (الثلاثاء) متوجها إلى تونس على رأس وفد بلاده للمشاركة في فعاليات الدورة ال 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب.