يأتي يوم اليتيم العربي في وقت تبرز في المجتمع المحلي قضية الاهتمام بالأيتام والتسابق إلى احتضانهم وفق برامج تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية التي ترعى وتعول نحو عشرة آلاف من الأيتام مجهولي الأبوين. وتوفر جمعيات خيرية متخصصة خدمات لهذه الفئة وتقدم لها الرعاية والإيواء الكامل فضلا عن تخصيص دور للأيتام من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية التي ابتعثت عددا من الأيتام لإكمال دراسات عليا ضمن برامج الابتعاث. وفيما تشدد على شروط الاحتضان، استحدثت الوزارة برامج الاحتضان الجزئي. وتدعم الجمعيات الخيرية في برامجها المتخصصة للأيتام الذين يعاني عديد منهم من عدم القدرة على الاندماج في المجتمع وغياب التربويين المتخصصين في بعض دور الأيتام وحالات التمرد فضلا عن مطالبات هذه الفئة بتسريع منحهم الهوية الوطنية التي تستغرق وقتا بين الجهات ذات العلاقة. وأوضحت مصادر أن وزارة الشؤون الاجتماعية ترحب بأي طلبات زواج من اليتيمات وفق الشروط والأنظمة المحددة من قبلها. ووفقا لمدير فرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي، فإن أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل سيطلق في الرابع عشر من جمادى الآخرة المقبل برامج يوم اليتيم العربي التي ينظمها الفرع بمشاركة الدور والجمعيات والمؤسسات الخيرية العاملة في مجال رعاية الأيتام والتي أعدت سلسلة من الاحتفالات والمهرجانات احتفاء بهذه المناسبة إضافة إلى برامج ثقافية واجتماعية وتربوية ورياضية تستهدف الأيتام في كل من جدة، مكةالمكرمة والطائف وغيرها من محافظات المنطقة. وتطرق آل طاوي إلى المبادرات والبرامج الخيرية التي تعنى بالأيتام، موضحا أن وزارة الشؤون الاجتماعية ترعى الأيتام سواء من خلال الفروع الإيوائية أو عبر الجمعيات والمؤسسات الخيرية والأسر الحاضنة التي تساند الوزارة. وأشار إلى مشروعين لقرى الأيتام جار تنفيذهما حاليا في مكةوجدة بتكلفة تزيد على 100 مليون ريال.