في الوقت الذي يعيش فيه العالم مخاوف انتشار «زيكا», تضاعف قلق الجداويين من لدغات البعوض ومرض الضنك الذي ينقله البعوض نفسه المسبب ل«زيكا». وحث عادل سليمان من حي بني مالك الأمانة على تكثيف نشاطها في محاربة البعوض، خصوصا مع موجة انتشار «زيكا» في أمريكا اللاتينية خاصة والبرازيل. مبديا قلقه من احتمال وصول المرض عبر أي مسافر حامل للفايروس. أما محمد فلمبان فرأى أن الجهود المبذولة في مكافحة البعوض لا تزال ضعيفة. مبديا استغرابه من استمرار المرض منذ سنوات دون حل جذري. مضيفا: «لا بد من إستراتيجية صحية لمكافحة الأمراض المستوطنة، مثل: الضنك، كورونا وفايروس الخمرة وغيرها من الأمراض التي أودت بحياة عدد من الضحايا». من جانبه اعتبر عبدالرحمن حمزة إشكالية البعوض قائمة منذ سنوات. منوها إلى أن كثيرا من الدول نجحت في التغلب على كثير من الأمراض رغم إمكانياتها القليلة، متسائلا: «أين يكمن الخلل؟». مؤكدا أن الأمر بحاجة إلى معالجة جذرية. «عكاظ» عرضت قلق الأهالي من «الضنك» على أمانة جدة فأوضح مركزها الإعلامي أن الأمانة تعمل على مكافحة متكاملة خارجيا وداخليا «بما يسمى مكافحة البعوض داخل المنازل»، حيث يحتفظ الأهالي بالماء في أوعية مكشوفة بسبب الشح ما يؤدي إلى توالد البعوض. وأوضحت الأمانة أن أكثر الأحياء الغنية ببؤر البعوض: غليل، الجامعة، البلد، البوادي، العزيزية وبني مالك. وبخصوص الرش تنفذ الخطة الأسبوعية للرش بأحياء جدة مرتين في الأسبوع، إضافة لحملات التكثيف الأسبوعية لكل بلدية بكامل قوة العقد، وذلك لتغطية جميع أحياء البلدية الفرعية في آن واحد. كما يتم التنسيق مع فرق المكافحة الداخلية المنزلية لعمل تزامن للرش في حالة ارتفاع كثافة البعوض وتنفذ في الأحياء الأكثر كثافة. وأشار المركز إلى أن الأمانة تغطي جميع البلاغات الواردة يوميا من المواطنين وأيضا بما يرد للأمانة من وزارة الصحة بالإصابات إن وجدت، بجانب تغطية البلاغات الواردة للبلديات الفرعية وعمليات 940 بالأمانة. ونوهت إلى أن فترة اعتدال المناخ تعتبر ملائمة لتوالد البعوض عموما و«الإيديس اجبتاي» خصوصا، وهناك تقلبات في المناخ، إذ أصبحت فترة الاعتدال أطول، ما يؤدي لزيادة تكاثر البعوض في الفترة الحالية. وحول آلية التعامل مع المبيدات أوضحت أن الأمانة تستخدم مبيدات آمنة وصديقة للبيئة حسب توصيات الصحة العالمية ومتوافقة مع معايير ومقاييس الصحة العامة، كما أنها لا تستخدم المبيدات الفسفورية إلا في حالات خاصة للرش المتبقي الأثر، فيما تستخدم المبيدات البيروثوردية للرش الفراغي، وتستخدم منظمات النمو للمياه المستخدمة، ويستقبل المختبر الخاص بالإدارة العامة لصحة البيئة جميع أنواع المبيدات لفحصها مخبريا ومدى فعاليتها لحياة ودورة البعوض، كما يستقبل المخبر حالات البعوض من اليرقة حتى مراحل نموها ضمن برنامج الاستكشاف الحشري.