أفادت مصادر الأمانة العامة للجامعة العربية أن الاعتذار المغربي عن استضافة القمة العربية فاجأ الجامعة حيث جاء بعد مشاورات مكثفة معها وبرغم ترتيبات كانت قد جرت حتى اللحظات الأخيرة لاستضافتها. ورجحت المصادر التي طلبت عدم تسميتها أن الخلافات بشأن عدد من الملفات، وعلى رأسها الوضع في سورية كان وراء الموقف المغربي في اللحظات الأخيرة، حيث تجنبت أن تعقد القمة في أراضيها ويتخللها مناوشات أو تنتهي إلى الفشل. وأشارت المصادر إلى أن زيارة وزير الخارجية المغربي للقاهرة «صلاح مزوار» الأسبوع الماضي لم يتخللها تقديم دعوة إليه لحضور القمة بوصفه رئيس الدورة الحالية لها وإنما اقتصرت على تقديم دعوة شخصية له لزيارة المغرب. وكانت انتقادات قد وجهت إلى الجامعة بعد اعتذار المغرب عن استضافة القمة وكانت أبرزها أن الجامعة تعاملت مع المشكلة على أنها أزمة مكان وتنفست الصعداء حين وافقت موريتانيا على استضافة القمة ولم تبحث فى الأسباب التي ساقها المغرب وهى العجز عن تقديم اجتماع يرقى إلى حجم المشكلات التي يواجهها العالم العربي.