كل ديك على مزبلتو صياح ! «مثل لبناني» استمات حسن نصرالله عبثا حتى جلب العزلة للبنان تمهيدا لتسليمها كليا لملالي إيران؛ فإيران الملالي لا تحضر إلا على الخراب والمزابل «أعزكم الله» بسياستها العفنة ومدها الخبيث الذي حول جنات الأرض إلى خراب ينعق فيه البوم، وعراق الحضارات خير مثال! في 30 سبتمبر 1989 وفي مدينة الطائف اجتمع 62 نائبا لبنانيا يمثلون الفرقاء، وهم الأطراف المتنازعة في لبنان بما سمي «اتفاق الطائف» التاريخي وتم إقراره بقانون بتاريخ 22 أكتوبر 1989، منهيا بذلك الحرب الأهلية اللبنانية بعد أكثر من 15 عاما على اندلاعها. ولأننا نتذكر مآلات تلك الحرب الطاحنة ونتائجها فنحن نتذكر أيضا كيف بدأت السعودية بضخ المساعدات حتى أمس القريب، بدءا بإعمار لبنان من بنية تحتية إلى منشآت حيوية وسياحية.. وتمويل جيشها وحفظ أمنها فعادت كما كانت بجمالها ودفئها وهدوئها وصخبها وأناقتها وحب الحياة الطاغي الذي ميز شعبها. ولكن ديك إيران الصياح حسن نصرالله لم يهنأ بهذا الهدوء وشبه الاستقرار حتى أفسد جهد سنين بتسلسل دراماتيكي مكنه ببطولات زائفة من التحكم بمفاصل هذا البلد وسياسته، فنسف بذلك كل علاقة دافئة تربط لبنان بأشقائها العرب فتتوجت بالموقف الرسمي المخزي للحكومة اللبنانية من الهجوم الإيراني على السفارة السعودية في طهران والتزامها الصمت حيال ذلك وقبله موقفها من عاصفة الحزم! نعم؛ كان الصمت هو الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية أمام قرارات الجامعة العربية بإدانة إيران على تدخلاتها في الشؤون العربية والداخل العربي والسعودي تحديدا فتحججت لبنان بالنأي بالنفس عن هذه القرارات التي ستثير غضب إيران حتما ! موقف يا لبنان ؟ كلمة ولو جبر خاطر يا لبنان أمام كل هذا الاحتواء والإغداق والأمن؟ رفضت لبنان و «نأت بنفسها» عن الغضب الإيراني بموقف متخاذل يمهد لواقع غير مطمئن البتة تحت عمامة الولي الفقيه. لا يهم؛ فالسعودية أيضا تنأى بنفسها عندما تصبح مواقفها ضربا في الميت، فجاء قرار وقف المساعدات العسكرية منها والمدنية وتسليح الأمن الداخلي ضربة قاصمة أحيت الميت وجعلته يستفيق ولكن يبدو أن الأوان قد فات وليس للديك سوى الصياح على خرائب صنعها بيديه، ولننتظر كيف سيتدبر حسن أزمات جيشه المالية فضلا عن أزمات اقتصادية وسياسية لبلد بأكمله وهو لا يملك إلا سياسة «طبلي ت زمر لك» ! وبدورنا نقول : يلي باعك ببصلة، بيعوا بقشرتها !