يطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ووزير الثقافة الدكتور عادل الطريفي مساء اليوم الدورة 14 من ملتقى النص في أدبي جدة. وأوضح رئيس «أدبي جدة» الدكتور عبدالله عويقل السلمي أن «رعاية الأمير خالد الفيصل للملتقى تؤكد أن سموه يقف مؤازرا ومساندا لكل المشاريع والبرامج الثقافية». مثمنا لسموه «تشريف أدبي جدة بحضوره ورعايته للملتقى بافتتاحه». وأعرب السلمي عن «شكره وتقديره لوزير الثقافة حضوره انطلاقة الملتقى والدعم المستمر لكل أنشطة وبرامج النادي»، موضحا ل «عكاظ» أن «دورة هذا العام مخصصة للحركة الأدبية في المملكة من عام 1400 إلى عام 1410ه: قراءة وتقويم». مشيرا إلى أن «المملكة شهدت في العقد الأول من القرن الخامس عشر الهجري (عقد الثمانينات الميلادية) حراكا أدبيا قويا ومؤثرا لم تمر الساحة الثقافية المحلية بمثله قبل تلك الفترة ولا بعدها». لافتا إلى أن «القائمين على ملتقى قراءة النص الرابع عشر بأدبي جدة رأوا أنه بعد أن مضى أكثر من ربع قرن على انقضاء تلك المرحلة آن الأوان للعودة إليها بالقراءة والمراجعة والتقويم». وكشف السلمي: أن «تخصيص دورة هذا العام لهذا الموضوع يأتي استكمالا ومتابعة لما بدأه الملتقى في دورته الماضية في العام الماضي من مراجعة مرحلة سابقة من مراحل تكوُّن المشهد الأدبي والثقافي المهمة في بلادنا، هي مرحلة الرواد». مؤكدا أن «منظمي هذا الملتقى يعولون على الباحثين والمشاركين في إثراء جلسات الملتقى بإسهاماتهم البحثية الجادة، ضمن موضوعات الملتقى ومنها مداخل ورؤى نظرية إلى الحركة الأدبية في المرحلة المدروسة». وقال السلمي إن «هناك علاقة بين الحركة الأدبية في المرحلة المدروسة وحركة التأسيس والتحديث الثقافي بالمملكة في المراحل السابقة. وقواسم بين الحركة الأدبية في المرحلة المدروسة وبين التنمية الثقافية والاجتماعية الشاملة في المملكة، إضافة إلى علاقة الحركة الأدبية في المرحلة المدروسة بالحركات الثقافية في العالم العربي وتناول كتب إبداعية ونقدية مؤسسة للحركة الأدبية في تلك المرحلة، وشخصيات إبداعية ونقدية مؤثرة، ومؤسسات إعلامية وأدبية مؤثرة في الحركة الأدبية وظواهر وقضايا إبداعية ونقدية في الحركة الأدبية في المرحلة»، مبديا سعادته بالنجاحات المتتالية والتراكمية التي حققها طيلة 28 عاما. فيما تتضمن محاور الملتقى «الإنتاج الأدبي والنقدي لجيل الرواد في المملكة.. تاريخ ومراجعة»، وتتضمن موضوعاته: مداخل ورؤى نظرية إلى الحركة الأدبية في المرحلة المدروسة، علاقة الحركة بحركة التأسيس والتحديث الثقافي بالمملكة، علاقة الحركة بالتنمية الثقافية والاجتماعية في المملكة، علاقة الحركة بالحركات الثقافية في العالم العربي، كتب إبداعية ونقدية مؤسسة للحركة، شخصيات إبداعية ونقدية مؤثرة في الحركة الأدبية، مؤسسات إعلامية وأدبية مؤثرة، وظواهر وقضايا إبداعية ونقدية. وكانت اللجنة العلمية للملتقى قد استبعدت 28 بحثا لعدم تقيدها بالشروط البحثية، من أصل 60 تقدمت للمشاركة، وأجيز 32 بحثا بما يوازي 47% من الأوراق المقدمة للجنة التي قالت إن البحوث المستبعدة بها ضعف في المستوى العلمي، أو تكرار نشرها في محافل أدبية ونقدية سابقة أو في مجلات محكمة، أو عدم التقيد بمحاور الملتقى. من ناحية أخرى، يصاحب الملتقى ملتقى تشكيلي، يتضمن لوحات حول حب الوطن والانتماء له، و «عاصفة الحزم»، و «بورتريهات» لملوك المملكة، وجدارية للمثقفين والأدباء والحضور لكتابة مشاعرهم تجاه «عاصفة الحزم» وجنودنا البواسل، وورشة تشكيلية للفنانين صالح الشهري وعبده الفايز ومحمد عسيري، وورشة للخط العربي للخطاط عبدالرحمن خضر.