وجه أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بإحالة قضية الطفلة ليان وكافة الأطراف المشتبه بها في تعنيفها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة. أعلن ذلك مدير فرع الوزارة بالمنطقة عبدالحكيم الشهراني، مؤكدا أن التوجيه يتضمن استكمال التحقيقات الجنائية وتقديم الحماية للطفلة حتى تماثلها للشفاء، مع توفير الحماية الأمنية، وتستكمل وحدة الحماية دراسة وضع أقاربها من الدرجة الأولى لمعرفة من هو الأصلح لرعايتها وفي حال تعذر وجود ذلك يتم إيواؤها بالوحدة. وأوضح أن الوحدة ستنفذ التوجيهات في متابعة الحالة وحمايتها حتى تستقر اجتماعيا ونفسيا وصحيا بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وحتى انتهاء التحقيقات الجنائية. الشؤون الاجتماعية:زرنا الطفلة 4 مرات وأوصينا بحمايتها رد مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير عبدالحكيم بن جبران الشهراني، على انتقادات دارت حول غياب فرعه في متابعة قضية تعنيف الطفلة ليان، مؤكدا متابعتها منذ اللحظة الأولى لتلقي وحدة الحماية الاجتماعية بلاغ مستشفى الولادة والأطفال بأبها بتاريخ 16/4/1437، بوجود طفلة عمرها 4 أعوام تعاني من كسور مضاعفة في الأطراف وكدمات وحروق متعددة. وأكد أن الفريق باشر الحالة وزارها أربع مرات (آخرها الخميس الماضي) واطلع على وضعها الصحي وتقاريرها الطبية بمشاركة قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى وتم اتخاذ الإجراءات الرسمية وإبلاغ الشرطة بوقائع الحادثة ومخاطبة إدارة المستشفى بعدم خروجها أو تمكين ذويها المشتبه بهم من زيارتها أو تسليمها لهم وبقائها تحت المراقبة في المستشفى. وأكد أن الوحدة خرجت بتقرير تضمن توقعاتها بأن الإصابات والكسور التي حدثت للطفلة هي نتيجة عنف جسدي متعمد أو إهمال شديد يدخل في دائرة العقوبات التي ينص عليها نظام الحماية من الإيذاء، وسيتضح ذلك بعد انتهاء التحقيقات الجنائية وصدور الأحكام القضائية شرعا وذلك لتكرار العنف وازدياد حدته والأضرار الشديدة الناتجة عنه. وأوصى الفريق - وفق الشهراني - عقب متابعة الحالة ببقاء الطفلة في المستشفى حتى تماثلها للشفاء وعدم خروجها، ومنع أمها من زيارتها بعد اتهامها من الطفلة بأنها المتسببة في التعدي عليها مع تقييم نفسي للأم. وأوضح أن وحدة الحماية كتبت أيضا للجهات الأمنية لعمل التحقيقات الجنائية اللازمة، وأوصت أيضا بعدم تسليم الطفلة لذويها إلا بعد التنسيق معها لتحديد الأصلح لرعايتها إن وجد من أقاربها، وفي حال عدم توفر القريب المستأمن تودع الطفلة في وحدة الحماية الاجتماعية بأبها وتمت إحاطة إدارة المستشفى بذلك. كما زار فريق من الوحدة على الفور منزل شقيقات الطفلة للاطمئنان عليهن في المنزل، وتفقد كذلك المدرسة وناقش معلماتهن وعمل تقييما نفسيا لذويها، وخرج بتقرير بعدم وجود إيذاء على بقية إخوانها.