بعد عامين من حادثة تعنيف تعرضت لها طفلة في التاسعة من عمرها، إلا أن الصغيرة أصرت أن من عنفها للمرة الثانية ليست أمها أو زوج أمها، بل خادمة على الرغم من أن أسرتها ليست لديها خادمة. واكتشفت معلمة تدرس الطالبة في الصف الثالث الابتدائي تعرضها لحروق في كافة أجزاء الجسم مع آثار للضرب للمرة الثانية، ما أدى لنقلها إلى مستشفى العزيزية بجدة، فيما باشرت الشؤون الاجتماعية الواقعة. وقد تواجدت (عكاظ) في غرفة الطفلة مع فريق من الشؤون الاجتماعية والمستشفى ووالدها، فيما نسبت تعرضها للتعنيف إلى الخادمة رغم أنه لا يوجد لديهم خادمة، ولها شقيقان أكبر منها يعيشان مع والدهم في الوقت الذي تعيش هي مع والدتها وزوجها وأخويها من الأم. وقد دل حديث والد الطفلة وأقاربها على أن صغيرتهم تخفي حقيقة ما وراء تعنيفها، بسبب خوفها من شخص معين، رغم أنها أبدت ارتياحها عند رؤية والدها الذي أفاد بأنه لم يرها منذ 6 شهور مضت، مشيرا إلى أن سبب وجودها عند والدتها خضوعا لرغبتها، مبينا أن ابنته في الحادثة الأولى أخبرته بأنها سقطت رغم أن آثار التعذيب لا تدل على السقوط، ولكن بعد هذه الحالة (والحديث للأب) تأكد بأن والدتها هي من فعل بها ذلك، خاصة أنها كانت تتعرض للعنف من والدتها في طفولتها. من جانبهم، أوضح أعضاء فريق الشؤون الاجتماعية وفقا للناطق الرسمي لهم أحمد دخيخ، وبحضور مدير الحماية صالح الغامدي، أن هذة المرة الثانية التي تتعرض فيها الطفلة للتعنيف، لافتا إلى أن المرة الأولى كانت في عام 1433ه والمشتبه بها هي الأم وزوجها، حيث كانت تعاني الطفلة (ر . أ) من نفس آثار الضرب والحرق، فيما رفض زوج الأم والأم الحضور آنذاك، مما أدى بالشرطة لإحضارهما بالقوة الجبرية وكتابة تعهد عليهما، حتى تم الصلح مع والد الطفلة لتعود للعيش مع والدتها، وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها الطفلة لنفس نوع التعذيب، وقد نقلها أعضاء فريق الشؤون الاجتماعية للمستشفى وتم استدعاء الأم وزوجها ووالد الطفلة. وأشارت الشؤون الاجتماعية - ممثلة في مدير الحماية - إلى أن هناك تعاونا بين الشؤون وإدارة التعليم للتبليغ عن أي حالة عنف، وفي حال عدم التبليغ وتم اكتشاف ذلك تتم معاقبة مديرة المدرسة. وأفاد الغامدي بأنه بعد الكشف الطبي على الطفلة يتم تسليمها لإدارة الحماية لمقابلة الأقارب وعمل التقارير والرفع لإمارة مكةالمكرمة، ثم يتم تسليم الطفلة لمن يكون مناسبا من ذويها. وعن الإجراءات الطبية، بين المدير المناوب في مستشفى العزيزية سليمان النهدي أنه يوجد نوعان من الكشف، الأول عام في المستشفى، ثم تنقل الطفلة للخضوع للكشف الشرعي، ومن ثم كتابة تقرير بذلك والتنسيق مع الشؤون الاجتماعية والشرطة. يذكر أن الطفلة ستظل في المستشفى تحت حماية الشؤون الاجتماعية حتى انتهاء التحقيق والتأكد من سلامتها.