فيما أدخلت طفلة لم تتجاوز الأعوام الخمسة إلى مستشفى أبها العام الأسبوع الماضي، بعد تعرضها للعنف من قبل والدتها، وذلك بضربها وحرقها في أجزاء متفرقة من جسدها عدة مرات، أوصت لجنة الحماية الاجتماعية بالمنطقة بعدة توصيات من بينها الكشف النفسي على الأم والأب. جروح في الرأس والقدم قال مصدر ل"الوطن" إن "الطفلة دخلت إلى المستشفى وهي تعاني جروحا في الرأس والقدم، وقدم لها الأطباء العلاج"، مشيرا إلى أن هذه المرة الثانية التي تتعرض الطفلة فيها للعنف وتدخل المستشفى بسبب ذلك، حيث دخلت المستشفى سابقا وهي مصابة بكسور وكدمات متفرقة في الجسد. وأضاف، أن "المستشفى أبلغت لجنة الحماية بالشؤون الاجتماعية في عسير الإثنين الماضي، وحضر فريق منها إلى المستشفى وزار الطفلة، وسجل الحالة، وأخذ إقرارا على والدتها، وتم تسليم الطفلة إلى ذويها".
تفرقة بين الأبناء أكد المصدر أن اللجنة قررت إبلاغ الشرطة من قبلها، وتوفير حارسة لحماية الطفلة، ومنع الزيارة عنها، ومتابعتها باستمرار، ومخاطبة الجهات الحكومية المسؤولة، دون الإشارة إلى الجهة التي ستنفذ هذه التوصيات". وأوضح أن "مستشفى أبها العام وفر حارسة خاصة للطفلة، رغم أنه غير مسؤول عن حماية المرضى، وإنما علاجهم فقط، وقام بإبلاغ الشرطة، وكثف من ملاحظة الطفلة ومتابعة حالتها الصحية والنفسية". وأكد المصدر أن "الطفلة متأثرة نفسيا بشكل كبير، وقالت إن من فعل بها هذا العنف والدتها، وإنها تتعرض باستمرار للعنف منها، وللصغيرة إخوة وأخوات ولا يعانون مما تعانيه، وكأن هناك تفرقة من قبل والدتها بين الأبناء"، مشيرا إلى أن "الطفلة أكملت خمسة أيام في المستشفى، وتم عمل خروج لها". توصيات فريق الحماية أوضح المتحدث الرسمي باسم الشؤون الاجتماعية بعسير علي الأسمري أنه "ورد بلاغ من مستشفى أبها العام بتاريخ 16/ 4/ 1437 بتعرض طفلة للعنف والإيذاء، مما نتج عنه كسور مضاعفة في جميع أطرافها، وكدمات في الرأس والوجه والبطن، وحروق في الرجل، وقد أفادت الطفلة بأن والدتها هي من فعل ذلك بها". وأضاف أن "فريق الحماية باشر الحالة في المستشفى الأربعاء 17/ 4/ 1437، وتأكد من صحة البلاغ، وأن الطفلة تعاني العنف والإيذاء والإهمال الشديد من أسرتها، خرج الفريق بعدة التوصيات هي منع الأم من مرافقة الطفلة لسوء الرعاية، وبقاء الطفلة تحت الرعاية الصحية في المستشفى حتى تتماثل للشفاء، والرفع إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق مع والدي الطفلة، لاستكمال النواحي الأمنية، وعدم تسليم الطفلة إلى ذويها إلا بعد التنسيق مع وحدة الحماية، إضافة إلى الكشف النفسي على الأم والأب". وأشار الأسمري إلى أنه "بعد استكمال العلاج الطبي للطفلة سيتم التنسيق مع وحدة الحماية لمعرفة من الأصلح من أقاربها لرعايتها، وأخذ الإقرار اللازم عليه، وإذا تعذر ذلك لن يتم نقلها إلى الوحدة إلا بعد انتهاء مشكلتها". 5توصيات منع الأم من مرافقة الطفلة لسوء الرعاية بقاء الطفلة تحت الرعاية الصحية في المستشفى حتى تتماثل للشفاء الرفع إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق مع والدي الطفلة عدم تسليم الطفلة إلى ذويها إلا بعد التنسيق مع وحدة الحماية الكشف النفسي على الأم والأب