أكد رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أن الحكومة اللبنانية قصرت في تعاطيها مع التهجمات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية من قبل فريق بات يهاجم السعودية بشكل مستمر لأسباب غير لبنانية. واقترح جعجع في مؤتمر صحفي عقده أمس (السبت) خارطة طريق لإصلاح العلاقة اللبنانية السعودي، فقال: إن تاريخ العلاقات اللبنانية السعودية لم تشبه شائبة حتى في عز الحرب الأهلية، والسعودية كانت من المؤيدين لوصول بشير الجميل لرئاسة الجمهورية ولها الفضل في اتفاق الطائف وإعمار لبنان والمساعدات التي قدمتها في حرب تموز». وأشار إلى أن «هناك فريقا لبنانيا يهاجم السعودية في كل المناسبات وبظروف لا علاقة لها لا بلبنان ولا باللبنانيين». وفي مؤتمر صحفي، أضاف: «منذ 7 أشهر أحد الفرقاء اللبنانيين يهاجم بشكل مباشر أو غير مباشر السعودية، والحكومة قصرت بشكل واضح لأنها لم تتدخل مباشرة لوقف الموضوع، ولا يستطيع فريق لبناني التفرد بالمصالح الخارجية للبنان». وأوضح أنه بعد التعدي على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، صار هناك استنكار عالمي، حتى القيادة الإيرانية استنكرت، ما عدا الحكومة اللبنانية لم تستنكر تحت شعار النأي بالنفس، الذي لا يطبق في هذه الحال على الإطلاق، موضحا أنه «حين رأت القيادة السعودية وضع الحكومة اللبنانية بعد التصرفات الأخيرة، أخذت هذا القرار، وسبب وقف المساعدات هو طفح كيل السعودية من مواقف بعض اللبنانيين والحكومة اللبنانية». ورأى أن «على الحكومة توجيه طلب رسمي وعلني لحزب الله بعدم التعرض للسعودية وتشكيل وفد وزاري كبير يزور المملكة ليعرض الحال بتفاصيلها»، لافتا إلى أننا لا نريد أن نضيع علاقة تاريخية مع السعودية بسبب تصرفات طائشة.