علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن رئيس الهيئة التفاوضية العليا الدكتور رياض حجاب، خول الفصائل المسلحة المعتدلة بحرية القرار على الهدنة المقترحة، والتي يعمل على تثبيتها الطرفان الروسي والأمريكي. وقالت المصادر إن لقاء حجاب بالفصائل أمس الأول اتسم بالشفافية، إذ أطلع حجاب الفصائل من كل الجبهات على واقع المشاورات السياسية مع الدول الكبرى وموقفهم الحقيقي من بقاء بشار الأسد. وفي بيان حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أكدت الهيئة التفاوضية أن الفصائل أبدت موافقة أولية على إمكان التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميليشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة التابعة لها على وقف القتال، مؤكدين على أنه لا يمكن إبرام اتفاق من هذا النوع مع النظام الذي يرتكز على الدعم الجوي الروسي والتقدم البري للمجموعات الإرهابية التابعة لإيران دون أن تكون له أية قوة حقيقية أو سلطة على الأرض. واشترطت الفصائل إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المدن لتنفيذ الهدنة. في غضون ذلك، تجتمع الهيئة التفاوضية العليا في الرياض في اليومين القادمين لبحث المشاركة في مشاورات جنيف3، وسط تفهم المجتمع الدولي لضرورة الاستجابة لمطالب المعارضة قبل بدء المحادثات. وقالت مصادر في الهيئة إن المناخ السياسي يميل لكفة المعارضة بعد استمرار القصف الروسي والنظام على المدنيين، الأمر الذي جعل المجتمع الدولي أمام استحقاق وقف القصف وترويع المدنيين. من جهة ثانية، أعربت روسيا عن «الأسف» لرفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرارها من أجل وقف العمليات العسكرية لتركيا في سوريا، حسبما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. وصرح بيسكوف «لا يسعنا سوى التعبير عن الأسف لرفض مشروع القرار»، مضيفا إن روسيا «ستواصل سياسة» من أجل «ضمان استقرار ووحدة أراضي سورية» -على حسب قوله-.