بجدارة واستحقاق حقق الزعيم فريق الهلال بطولة كأس سمو ولي العهد، بعد فوزه على نده وغريمه فريق الأهلي في العرس الكروي الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكانت أرضية استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض مسرحا له أمس (2/1). وبعد نهاية المواجهة توج راعي المباراة بيده الكريمة فريق الهلال بأول كأس يحمل اسم سموه والميداليات الذهبية، فيما نال فريق الأهلي الميداليات الفضية. أحرز إصابتي الزعيم ناصر الشمراني(د:3) ونواف العابد (د:32)، فيما سجل هدف الأهلي الوحيد لاعبه تيسير الجاسم (د:89). الشوط الأول جاءت البداية قوية من قبل المضيف الذي لم يمهل لاعبي ضيفه وقتا لاتخاذ مواقعهم حين بكر ناصر الشمراني بإشعال المواجهة بإحرازه هدف السبق للهلال، مستثمرا متابعته لتسديدة نواف العابد المرتدة من ياسر المسيليم (د:3). منح ذلك التقدم لاعبي الزعيم أريحية في بسط نفوذهم في مقابل ارتباك لاعبي الضيف وضعف مردودهم ليهددوا مرمى ياسر المسيليم في أكثر من مناسبة. ومن غارة أهلاوية مرتدة كاد عمر السومة المعزول عن مجموعته يعيد المقابلة لنقطة البداية بتسديدة أبطلت براعة شراحيلي خطورتها (د:20). واصل الزعيم سيطرته بفضل تميز عطاء خط وسطه، وسط غياب من الوسط الأهلاوي لينال مضاعفة النتيجة عن طريق تسديدة نواف العابد التي عانقت شباك ياسر المسيليم (د:32). الشوط الثاني وفي الحصة الثانية، لم يعد أمام جروس ما يخشاه ليستهلها بالزج بإسلام سراج بحثا عن تفعيل خط مقدمته، ليشهد مستوى الأهلي تحسنا ملحوظا، ما أجبر المضيف على التراجع مع الاعتماد على الغارات المرتدة التي كاد ناصر الشمراني من إحداها أن يطلق رصاصة الرحمة على الجسد الأهلاوي بانفرادية لم يحسن التعامل معها (د:68)، رد عليه إسلام سراج وفيتفا بتسديدتين عنيفتين برع خالد شراحيلي بالتصدي لهما. شعر دونيس بمحاولات منافسه الجادة طلب العودة، ليزج بسعود كريري بحثا عن تأمين مناطقه الخلفية. ومع مرور الدقائق دب اليأس في نفوس لاعبي الضيف بعد إحساسهم بصعوبة وضعهم وسط افتقادهم للحلول الهجومية التي حاول تيسير الجاسم تجاوزها بتسديدة عابرة للقارات استقرت في الزاوية العليا اليسرى لخالد شراحيلي (د:89). لم تفلح محاولات الأهلي بالعودة في بقية الدقائق لينهي الحكم الدولي مرعي العواجي المواجهة بتقدم الزعيم (2/1).