شيع المثقفون الروائي المصري علاء الديب (77 عاما)، أمس من مسجد السيدة عائشة بالقاهرة، ويمثل الديب قيمة كبيرة في الحياة الثقافية المصرية، ويمكن اعتباره واحدا من آخر الكبار القليلين من مثقفي جيل التحرر الوطني فيما بعد الاستعمار، وكان يقف بصلابة ضد «تسليع الأدب»، مطالبا بالحفاظ على الوظيفة الاجتماعية للإبداع، واختار الكتابة الواقعية كشكل أدبي يعبر من خلاله عما يدور في عقله ووجدانه، منحازا إلى المقولات الكبرى كالعدل والحرية والمساواة، وابتعد قدر الإمكان عن المدارس الأدبية المستوردة من الغرب، التي يصفها في أحد حواراته بأنها لا تساعدنا ولا تكشف لنا عن حقيقة جديدة ولا تزيد من البصيرة، ولا هي في النهاية ممتعة أو تحقق نوعا من الجمال الفني، ويعد كتابه «وقفة قبل المنحدر.. من أوراق مثقف مصري» أشهر مؤلفاته، فهو سيرة ذاتية اختصر فيها 30 عاما من الثورة والأحلام والحروب والهزائم. ولد علاء الديب عام 1939، وحصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة، وله خمس روايات، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2002.