عندما نتحدث عن الهلال ونتكلم عن إنجازاته يقفز إلى الذاكرة عدد من النجوم الذين ارتبطوا ارتباطا وثيقا بتلك المنجزات وذلك الحضور الذي لازم الفريق الأزرق على مدار حقبة من الزمن، وفي مقدمتهم النجم والقائد الأسطوري صالح النعيمة الذي سطر اسمه بحروف من ذهب على صفحات الكرة السعودية. النعيمة حاورناه فتحدث عن الذكريات الجميلة التي عاشها كنجم وكقائد للهلال في مشوراه مع كأس ولي العهد ومع النهائيات التي جمعته بمنافسه الأهلي. في البداية سألناه عن أبرز تلك الذكريات التي عاشها مع ناديه في نهائيات هذه البطولة تحديدا فقال: في الحقيقة لم أكن محظوظا كبقية زملائي اللاعبين في الهلال بالمشاركة في هذه البطولة الغالية على نفوسنا جميعا لما تحمله من مسمى كبير وغال، بالرغم من حصول الهلال على العديد من الكؤوس، وذلك بسبب أن البطولة توقفت مع بداية مشاركتي مع الهلال مطلع عام 1397 وبعد موسم 1398 الذي تقلدت فيه قيادة الفريق كانت البطولة متوقفة واستمرت كذلك لمدة 15 عاما، وعندما أعيدت كنت قد ودعت الملاعب.. بالتالي كانت ذكرياتي فيها محدودة جدا، وربما تنحصر في عملي إداريا بالنادي، ولعل البطولة التي حققها الهلال أمام الرياض في جدة عام 1415 هي الوحيدة التي جاءت مع مشارف بدايتي كمدير كرة بنادي الهلال، وكان آنذاك مدرب الفريق هو البرازيلي لازروني، ولكن الذكريات الهلالية مع كأس ولي العهد بالطبع جميلة جدا، ونحن كما تابعنا كيف استطاع الهلال أن يوثق علاقته بهذه البطولة الغالية من خلال حصوله على عدد كبير من الكؤوس فيها. مسحوا حزني بال 4 وعن ذكرياته مع النهائيات التي جمعت عموما بين الهلال والأهلي قال: هناك العديد من المواقف التي لا تنسى لي كصالح النعيمة وهي بطولة كأس الملك، وذلك النهائي الشهير والعزيز على قلبي وكانت المباراة أمام النادي الأهلي وتقرر عدم مشاركتي بناء على التقرير الطبي وكنت يومها حزينا جدا، ولكن الرباعية والفوز بالكأس جعلني أنسى حزني بعدم المشاركة. وأذكر موقفا لزميلي فهد عبدالواحد «فهودي» الذي كان قائدا للهلال في تلك المباراة فقد أحضر الكأس لي قائلا «هو هدية لك لأنك أنت القائد». ويضيف النعيمة «لا أخفي عليكم كانت هناك تحديات تسبق المباراة وكان الأهلي في تلك الفترة بطل الدوري وكان هجومه يضم أمين دابو وحسام أبو داود وطلال صبحي والثلاثي خطير جدا، وكنت أخشى على الهلال من رأسيات حسام أبو داود، لاسيما أنه في تلك السنة استطاع أن يسجل «هاترك» في مرمى الهلال بالدوري، ولكن نجح زملائي في إيقافه. واتذكر أني أحببت مداعبة زملائي في الأهلي لاسيما أمين دابو الذي تربطني به علاقة وثيقة، وكذلك محمد عبدالجواد رفيق دربي بالمنتخب، واتذكر أن أمين دابو من باب الضغط النفسي على زملائي اللاعبين كان يقول بأنه يرى كأس الملك إلى جانب الدوري في دولاب النادي الأهلي، وكنت أرد عليه قائلا «ألعب غيرها وبالفعل تمكن الهلال من الفوز بنتيجة كبيرة، وحقيقة لم أكن أتوقعها لقوة النادي الأهلي في ذلك الموسم، وأتمنى أن يعيد التاريخ نفسه من خلال لقاء اليوم لاسيما أن الأهلي واحد من أقوى الفرق وأمتعها». ويختتم النعيمة حديثه قائلا «الأهلي فريق قوي ويلعب كرة على الأرض بصورة رائعة ولكن ثقتي كبيرة في لاعبي الهلال وخبرتهم في النهائيات ستساعدهم على تحقيق الكاس، لاسيما أن هناك نجوما بالفريق قادرين على ذلك، كما أن مفاتيح اللعب بالأهلي واضحة ويجب الحد منها كعمر السومة والمؤشر والجاسم، فمتى ما لعب الهلال بمستواه وبمساندة ودعم جماهيره فأعتقد بأنه البطل».