سياسة الرياض واضحة؛ سنحارب داعش بكل وسيلة، والداعشيون لا يمثلون الإسلام! وعندما اعترض صحافي غربي على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن تنظيم داعش ينطلق من تعاليم إسلامية، أجابه الجبير: «إذا اعتبرنا منظمة KKK التي يقتل أفرادها باسم المسيح تعبر عن المسيحيين، فيمكن أن نعتبر «داعش» يعبر عن الإسلام!. منظمات كي كي كي (Ku Klux Klan) المسيحية التي نشأت في أمريكا منذ 150 عاما ولا تزال بل امتدت لأقطار كثيرة، وتؤمن بالتفوق الأبيض ومعاداة السامية والعنصرية ومعاداة الكاثوليكية. من أجل ذلك تمارس العنف والاضطهاد والإرهاب، فتقتل الآخرين وخصوصا السود! إن كان هؤلاء يمثلون المسيحية ف«داعش» يمثل الإسلام! في كل دين ونحلة ثمة متطرفون، بل ومرضى نفسيون كما قال الجبير!. لذلك كله، السعودية مستعدة للتدخل البري في سورية ضمن تحالف محاربة «داعش»، الذي يشوه ثقافتنا. ما موقف الإنسان العادي من ذلك؟! الداعشي الذي يختطف أبنائي وأبناءك، ويجعلهم وقودا لمعارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، يستحق أن أرفضه، وأن أقف ضده، وضد أفكاره، وتصرفاته، التي تجعلني أصطلي بناره، تفجيرا وتكفيرا وحرقا، بضرر ينتقل لي ويصيب ثقافتي وديني ودولتي وأسرتي. القضية ليست قضية غيري، بل قضيتي أنا وأنت وكل واحد فينا! المسافة التي تفصل بين الواقع ومن يعتقد أن هذه ليست قضيته هي تجنيد ابنه أو ابنته عبر وسائل يعتقد أن من الرفاهية تقديمها لأطفالك.. ثم يقع الفأس في الرأس!.