«غادرنا قبل فترة إلى الداير بني مالك واختار سكنه الجديد بعدما تم تعيينه معلما بمدرستها الثانوية».. عبارات رددها معظم سكن قرية القهبة مسقط رأس المعلم المتهم بقتل زملائه في إدارة التعليم. وقالوا إنه استقر نهائيا في الداير بعد زواجه وأنه كان يأتي لزيارة والده وإخوانه في القرية من حين لآخر، ولم يلاحظوا عليه ما يعيب في سلوكه أو تصرفاته. وأضاف سكان القرية أنهم عاشوا ليلة حزينة بعد أن بلغهم نبأ الجريمة المروعة ومقتل سبعة معلمين برصاصات ابنهم عبدالله. علي فرحان المالكي جار للمتهم، قال إنه كان زميله في المدرسة وكان مثالا للأخلاق وحسن التعامل مع الجميع والكل لا يصدق ما حدث ولا يعرفون سببا لفعلته. من جانبه، أوضح حسن يحيى المالكي أن الرجل غادر قبل فترة وهو يسكن في الداير ولا يأتي للقرية إلا في فترات متفاوتة ولا ندري إن كان يعاني من اعتلالات نفسية. وفي الأثناء، رفض عدد من إخوان المتهم التحدث إلى «عكاظ» بسبب ظروفهم النفسية، غير أنهم لخصوا قولهم بأنهم لا يعرفون لماذا فعل ما فعل. ...وجابر يفتح عزاء نجله قبل الدفن تحفظت الجهات الأمنية على جثث ضحايا مكتب التعليم فى مستشفى بني مالك العام . وأكد المحافظ محمد هادي الشمراني أن التحفظ يستمر لحين استكمال كافة التحقيقات الجنائية مشيرا إلى أن ما حدث جريمة لايقرها عقل ولا عرف . وأن الجثث ستسلم لذويها في الأيام القادمة. وكان محيط المستشفى شهد حضورا كثيفا من الأهالي لتسلم الجثث غير أن الجهات المعنية طلبت منهم الانتظار ريثما تنتهي التحريات والإجراءات النظامية. في غضون ذلك أعرب محمد جابر المالكي عن حزنه برحيل نجله حسن، مسؤول قسم تقنية المعلومات في المكتب وأكد أنهم فتحوا العزاء بدءا من أمس بمنزل الأسرة في الحجفة بجبل آل سعيد . مشيرا إلى أن الراحل تعرض لعدة طلقات ولديه من الأطفال أربع بنات وولد. أما عبدالله ابن القتيل الذي يبلغ السابعة من العمر فقال إنه كان ينتظر والده في مشوار العودة كل يوم من المدرسة إلى المنزل لكنه لا يعرف ماذا حدث له.