سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفرح المالكي ل " صحيفة الداير " .. قصرت في حق أسرتي وتركت التعليم لهذا السبب والنادي الرياضي متوقف على الأرض

حل فضيلة الشيخ مفرح جبران المالكي ضيفاً على " صحيفة الداير " في زاوية وقفة احترام وكشف عن عديد من الأمور الهامة التي تتابعونها في ثنايا هذا الحوار :
ضيف الحلقة الثانية من وقفة احترام عضو مجلس منطقة جازان
فضيلة الشيخ مفرح بن جبران يحيى المالكي
مرحبا بكم متابعي ومتابعات صحيفة الداير الالكترونية ويسعدني ان يكون ضيفي وضيفكم في ثاني لقاءات وقفة احترام هو عضو مجلس منطقة جازان فضيلة الشيخ مفرح جبران يحيى المالكي متمنيا لكم قضاء أجمل الأوقات
حاوره – سلمان محمد يحيى الخالدي / تصوير – محمد قاسم حسن الخالدي
المولد والنشأة
مرحبا بك أبا عبدا لله ضيفا عزيزا على زاوية وقفة احترام في صحيفة الداير الإلكترونية وفي البداية نود ان تحدثنا عن نشأتك وطفولتك لما لهذه المرحلة من اهمية في حياة الفرد.
حياكم الله ,لا شك في ان الطفولة مرحلة مهمة في حياة ألإنسان ,وعن سؤالك ولدت في عام 1379ه بقرية جبل حراز بمحافظة الداير وأنا الابن الاول لوالدَي حفظهما الله ونشأت وتربيت في كنفهما وعشت طفولة عادية لم اختلف عن اقراني في مجتمعنا القروي المحافظ دينيا واجتماعيا.
ذكريات الطفولة وهواية رمي الفنجال للخارج
قل ان تخلو طفولة أي إنسان من بعض الشقاوة البريئة فهل تحتفظ ذاكرتك بشيء من تلك الذكريات ؟
هناك الكثير من الذكريات الجميلة لأيام الطفولة ومنها المواقف المحرجة والمضحكة في نفس الوقت والتي اتذكر منها تلك الهواية التي كنت قد مارستها لبعض الوقت عندما كنت في سن الثامنة تقريبا وهي هواية الرمي بالفنجال وطبعا ليس أي فنجال اجده كنت ارمي به فهناك شرط أساسي لممارسة تلك الهواية وهو وجود ضيف لدى والدي حيث اقوم بعد ان يقدم له القهوة بالجلوس بالقرب منه دون ان أظهر له اني اضمر أمرا وأبقى هادئا ارقبه حتى يضع فنجاله وبمجرد وضعه له استغل لحظة تحول نظرهما لأي شيء آخر او انهماكهما في الحديث وأقوم بالتقاطه وأرمي به للخارج لينكسر دون ان افقد هدوئي بينما يكون الضيف قد علم اني أنا من فعلها ولكنه يستحى ان يقول ذلك خشية ان يتسبب في عقابي ولم يكن امامه سوى السكوت على مضض وتحمل الإحراج لحيث أن الفناجيل ومثلها الكثير من الأواني المنزلية كانت نادرة في ذلك الوقت ولا توجد إلا لدى القليل من الناس وكان الضيف اذا قدمت له القهوة يبقى حذرا لكي لا ينكسر فنجاله ليتجنب الوقوع في الإحراج ,ولكن هذه الهواية لم تدم معي طويلا ولم البث ان انقطعت عنها بعد ان ادركت انها غير مسلية كما كنت اظنها.
الدراسة من كتاتيب أحمد اسماعيل رحمه الله إلى نيل الشهادة الجامعية
وماذا عن الدراسة ؟
الحقني والدي وانأ في سن الخامسة تقريبا بالدراسة على يد الشيخ احمد اسماعيل ابراهيم الحرازي رحمه الله لأنه لم يكن يوجد في بني مالك مدارس حكومية في ذلك الحين حيث تعلمنا على يده القرآن على فترتين صباحية ومسائية وحفظت خلال عام جزئي عم وتبارك وختمت القران كاملا كتابة على لوح الخشب وقراءة .
هل كان الكل يستطيع ان يعلم ابنه خصوصا ان الاوضاع المادية والمعيشية كانت ضعيفة لدى الاغلبية وكما هو معروف ان المعلم آنذاك كان يتقاضى مقابلا من اولياء الامور لقاء تعليم ابنائهم ؟
رغم صعوبة الظروف وضيق ذات اليد في ذلك الوقت إلا ان اغلب الآباء كانوا يسعون الى تعليم أبنائهم حفظ القرءان وتلاوته ليعرفوا بذلك أمور دينهم دون النظر الى التكاليف التي لم تكن بذلك القدر من الارتفاع خصوصا لدى معلمنا الشيخ احمد اسماعيل رحمه الله فقد كان يعلمنا القرءان احتسابا لوجه الله تعالى ولا يشترط على احد دفع أي مبلغ او تقديم شيء مادي مقابل ذلك إلا ان الآباء كانوا من ذات انفسهم قد تعارفوا على دفع عشرة ريالات اوما يعادلها لقاء تعليم الطالب الواحد.ومن الشواهد على اهتمام الآباء بتعليم أبنائهم هو ان عدد الذين درسوا لدى الشيخ في ذلك العام اربعين طالبا وهم عدد لا بأس به مقارنة بعدد السكان في قريتنا والقرى القريبة منها في ذلك الحين .
دراستك للقرآن كانت لمدة عام واحد فهل توقفت بعده عن الدراسة ؟
ابدا لم اتوقف فقد افتتحت مدرسة القهبة الابتدائية ببني مالك في عام 1386ه والحقني والدي بالدراسة بها وأكملت المرحلة الابتدائية بتفوق وذلك بفضل الله ثم بفضل دعم وحرص والدي حفظه الله وبعد المرحلة الابتدائية انتقلت مع عمي حربان حفظه الله الى مدينة ابها بمنطقة عسير ودرست في المعهد العلمي التابع لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وتخرجت منه بتقدير جيد جدا وبتوفيق الله تم افتتاح فرع جامعة الامام بابها في نفس العام فالتحقت بالدراسة فيه وكنت ضمن اول دفعة تخرجت منه في عام 1401ه .
بعد انتقالك إلى مدينة أبها الم يكن لبعدك عن أسرتك انعكاسات سلبية على نفسيتك وبالتالي على تحصيلك العلمي ؟
لحسن الحظ لم اكن بذلك القدر من الدلال فوالدي حفظه الله رغم حبه لنا وطيبة قلبه إلا انه قد علمنا ان التعليم شيء لا جدال فيه ولا تأخر عنه مهما كان الثمن واعتدت على ذلك منذ الصغر لذا فقد كان انتقالي لمدينة أبها حتميا ولم أتفاجأ به ولم يتسبب لي كذلك في أي سلبيات خصوصا اني كنت هناك في رعاية عمي حربان ولم أفتقد القدوة والأبوة نهائيا.
صف لنا كيف كان شعورك بنيل الشهادة الجامعية خصوصا انك كنت ضمن أول دفعة تخرجت من الجامعيين في المنطقة الجنوبية ككل ?
طعم النجاح شيء جميل وما زاد من فرحي هي مكافئة الخمسون الف ريال التي كانت تعطيها الدولة رعاها الله لخريجي الجامعات في ذلك الحين تحفيزا وتشجيعا لهم .
عندما رأيت عدم استطاعتي القيام بعملي كما يجب طلبت التقاعد
عملت معلما لأكثر من عشرين عاما أعطنا موجزا عن تعيينك وعملك في سلك التعليم ؟
بعد تخرجي من الجامعة مباشرة تعينت في عام 1401ه بإدارة تعليم جازان وباشرت عملي في المدرسة الابتدائية والمتوسطة بالدايرفي ذلك الوقت ولم استمر بها لأنه تم افتتاح مدرسة متوسطة بقرية خاشر فانتقلت لها في نفس العام وعملت معلم تربية اسلامية لمدة اربعة عشر عاما إضافة لعملي وكيلا لمرحلتي المتوسطة والثانوية بعد ان تم افتتاحها بنفس المدرسة وقد عملت طيلة عشرون عاما في هذه المدرسة منها مديرا من عام 1416ه الى ان تم تكليفي عام 1421ه للعمل بمكتب الاشراف التربوي في الداير وكنت قد اكملت الخدمة النظامية فتقدمت بطلب التقاعد وتقاعدت في نفس العام.
ألا ترى أن اتخاذك لقرار التقاعد قد جاء مبكرا نوعا ما ؟
قد يكون ولكنني عندما رأيت عدم استطاعتي القيام بواجبي تجاه عملي على اكمل وجه خصوصا ان المسئولية قد تضاعفت والأمانة ثقلت والمسافة مابين بيتي وعملي تباعدت ولأن الطرق كانت ترابية ووعرة مابين البيت ومقر العمل فتقدمت بطلب التقاعد رغبة مني في اعطاء وقت أكثر لأسرتي ولنفسي .
عبدا لله بن قزيز رحمه الله أول من افتتح مدرسة حكومية في بني مالك وكان يعاقب من يحرم ابنه التعليم
كنت أحد الذين شهدوا بداية التعليم في المنطقة حدثنا عن قدوم التعليم إلى بني مالك ومراحل تطوره؟
بدأ التعليم في اكثر من مكان في بني مالك بتعليم القرآن الكريم كتابة على الألواح ثم قراءة وحفظ ثم جاء بعد ذلك التعليم الحكومي النظامي في عام 1386ه حيث افتتح أمير بني مالك آنذاك عبدا لله بن قزيز مدرسة القهبة الابتدائية كأول مدرسة في بني مالك وكان له الفضل بعد الله في بدايات التعليم النظامي في بني مالك فرحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجزاه عنا خير الجزاء حيث قام بالعمل الجاد والمطالبة المستمرة والمتابعة حتى تمت الموافقة على هذه المدرسة والزم الناس بتدريس أبنائهم وكان يعاقب من لا يسمح لأبنه بالدراسة بعذر انه في حاجته ليساعده في رعاية الغنم اوفي الزراعة أو ماشابه ذلك وكانت تلك المدرسة هي بداية انطلاق التعليم النظامي في بني مالك حيث تلاها افتتاح عدد من المدارس ثم تطور التعليم اسوة ببقية مناطق المملكة في ظل ما يلاقيه من اهتمام من قبل ولاة الأمر حفظهم الله الى ان اصبح هناك الآن في الدايركلية للبنات تابعة لجامعة جازان .
لافرق بين المعلم المالكي وغيره والمعلم يتم تأهيله بغض النظر عن قبيلته
لقد أعتاد الناس على ما يحدث من شد وجذب بين المعلمين والطلاب من حين لآخر , ولكن مؤخرا وفي محافظة الداير تحديدا سمعنا ورأينا من يقول ويكتب في المواقع الإلكترونية ينتقد أداء وطريقة تعامل بعض من المعلمين (من أبناء بني مالك) مع طلاب مدارس محافظة الدايركالشدة الزائدة والمحاسبة الدقيقة وبما انك قد عملت مع اكثر من معلم من أبناء قبائل بني مالك نريد ان نعرف رأيك ؟ .
المعلم شخص تربوي مسئول تم تأهيله ومن ثم اختياره ليكون قدوة بغض النظر عن اسم العائلة والقبيلة وأما بشأن ما ذكرته حول المعلم المالكي فلم ارى من احد منهم ما يختلف عن غيره ولكن ربما ان نظرة بعضهم الأبوية تجاه ابنائهم الطلاب وما يرافقها من تعامل يغلب عليه أحيانا طابع الصرامة الأبوية قد تم فهمه خطأ من قبل بعض الطلاب وخصوصا الطالب الذي يبحث عن الشهادة ولا يهتم بالتحصيل الدراسي فيكون كثيرا لتذمر من حرص المعلم الزائد عليه وكلما ارتفع عدد الطلاب الغير مهتمين لأمر الدراسة لا بد ان يرتفع صوت التذمر وارى انه يفترض بولي أمر الطالب إحسان الظن بالمعلم وعدم الأخذ بكل كلمة يسمعها من هنا وهناك حتى لو كان مصدرها ابنه ويقوم بالتواصل مع المدرسة والتأكد من ما هو عليه الحال عن كثب .
اعتذاري عن ادارة الجمعية كان لهذا السبب
ارتبط اسمك بالأعمال التطوعية الخيرية في الدعوة وفي الارشاد والتوعية وفي خدمة المجتمع أذكرلنا الأعمال التي توليتها ؟
عملت مشاركا مع زملائي في الانشطة الخيرية ومنها العضوية في المكتب التعاوني للدعوة بخاشر والداير وعضوية الجمعية الخيرية وجمعية تحفيظ القرآن الكريم ومديرا لمركز الدعوة بفيفا وبني مالك لمدة اربع سنوات والآن عضو بمكتب خاشر والجمعية الخيرية وتحفيظ القرآن الكريم فقط
كلفت بعد تقاعدك بالعمل مديرا للجمعية الخيرية بالداير واعتذرت هل كان ذلك من مبدأ السلامة لايعدلها شيء ؟
اعتذرت عن ادارة الجمعية الخيرية لأني رأيت ان هناك أخوة أكفاء يستطيعون ادارتها بجدارة وإن كنت تقصد كلام الناس فلابد لكل من يعمل بشكل عام وفي ميدان العمل الخيري بشكل خاص ان يواجه انتقادات تخرج احيانا عن المألوف وتكون في الغالب تخمينا وغير صحيحة يتم فيها ظلم هذا الشخص والناس قد تكلموا حتى في الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن يعمل لله يجب ان لا ينظر الى كلام الناس .
أتمنى ان يكون سؤالك سببا في الاهتمام بالأمر ورجال الأعمال يدركون واجبهم
كثيرا ما نراك في بعض الحفلات والمناسبات الاجتماعية في المحافظة ومعك أحيانا قلة من المحتسبين تقومون بجمع بقايا طعام الولائم وفرزه ليتم إعطائه للفقراء والمحتاجين فجزاك الله خيرا على ذلك ,ولكن الم تفكر طيلة هذه السنوات في تبني فكرة جمعية خيرية غذائية تمتلك اجهزة ومختصين وإمكانيات وتعمل وفق استراتيجية يتم من خلالها فرز الأطعمة وحفظها بطريقة صحية سليمة الى ان يتم تسليمها للمحتاجين ؟
اشكرك على هذا السؤال والحقيقة ان دوري ليس بالشكل المطلوب وقد تعلمت هذا من والدي حفظه الله فهو لا يحضر وليمة إلا ويقوم بجمع ما يستطيع جمعه من بقايا الطعام النظيف ثم يقوم بتوزيعه على المحتاجين وهذا يعتبر من توقير النعمة واحترامها الذي يكون سببا في بقائها وفكرة الاهتمام بحفظ النعمة وإكرامها مما نتوقع ان تتم دراسته من قبل العقلاء والأخيار في المحافظة وعمل آلية مناسبة لذلك وأتمنى ان يكون سؤالك هذا سببا في الاهتمام بالأمر .
للمشاريع الخيرية دور كبير في تنمية المجتمعات على مستوى العالم ولكنها لدينا شبه معدومة فهل ترى أن هناك تقصير من قبل المؤسسات التجارية ورجال الاعمال في تبني ودعم مثل هذه المشاريع؟
رجال الاعمال يدركون واجبهم تجاه المجتمع وقد يحتاجون فقط للتذكير بأهمية دورهم وفاعليته ولا شك في ان هناك من قد قدموا ولازالوا يبذلون اموالهم سرا وعلانية لدعم العمل الخيري بشكل عام ,وداخل محافظة الداير تحديدا هناك اكثر من ثلاثين رجل اعمال يقومون بدعم المشاريع الخيرية باستمرار وحسب معرفتي الشخصية بأكثرهم فأنهم لا يترددون في دعم او تبني أي مشروع خيري متى تأكدوا من جدواه ووجدوا ان من قدمه ويشرف على تنفيذه من الثقات وذلك من حقهم .
الاهتمام بالعمل التطوعي من قبل افراد المجتمع ضعيف , من وجهة نظرك هل هناك اسباب لهذا العزوف ؟
العمل التطوعي شيء عظيم وقد بني عليه الاسلام وحث عليه ويكفي المتطوع ان من يكافئه على مايقوم به هو الله سبحانه وتعالى حيث قال تعالى (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله) وارى أن قلة التوعية بالعمل التطوعي والتعريف به وتوضيح اهميته هو ابرز الأسباب والمسئولية في ذلك تقع بالدرجة الأولى على عاتق الدعاة والأئمة والمعلمين.
استفادة لجنة التنمية الاجتماعية من المتقاعدين
هل من افكار عملية لمشاريع تطوعية في محافظة الدايرتحديداً ؟
أقترح على لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة الداير ان تتبنى مشروع يتم فيه استقطاب المتقاعدين من ابناء المحافظة وتحفيزهم على العمل التطوعي وتمكينهم من ذلك وفق طرق مدروسة لتستفيد منهم المحافظة فعددهم ليس بالقليل وقد سبق لهم خدمة الوطن كل في مجال عمله وحسب اختصاصه لسنوات طويلة ولديهم من الخبرات العلمية والعملية مالا يستهان به .
الله الموفق والشباب فيهم خير كثير
محاضراتك تلقى نجاحا وهناك قبول من الناس لطرحك بكل فئاتهم وخاصة الشباب هل تستخدم أسلوب محدد ومدروس في تقديم المحاضرات والدروس؟
الفضل لله سبحانه وتعالى اولا وأخيرا ثم ان لبساطة الطرح والترغيب والبعد عن التنفير والتجريح وتجنب المباشرة في ذكر المساوئ دور في القبول لدى المتلقي وهذا هو هدي نبينا محمد حيث قال صلى الله عليه وسلم ( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ) والشباب فيهم خير كثير ويجب ان ننظر لهم نظرة احترام وأن حدث من احدهم خطأ ما لا يجب ان نسعى لإصلاحه بالتوبيخ والتهديد بل نعامله ونحاوره بالحسنى وبالكلمة الطيبة ,وغض الطرف وعدم التدقيق في بعض الأخطاء البسيطة أحيانا قد يجعل الشاب يستحي ويصحح من وضعه فهو في النهاية مسلم بفطرته ومحب لله ولرسوله ومحب للخير.
الانترنت وسيلة مهمة للتواصل على مستوى العالم ومن الدعاة المسلمين من يستخدم هذه الوسيلة لنشر الدعوة والتعريف بالإسلام فهل فكرت في استخدام شبكة الإنترنت في الدعوة؟
لم يسبق لي ان فكرت في هذا الأمر ولكن قد يكون ذلك مستقبلا إن شاء الله .
الغني يجب ان يبحث عن الفقير والفقر ليس عيباً
رغم ماتقوم به الدولة من جهود للقضاء على الفقر إلا انه لا زال هناك أسر تعيش تحت وطأة الفقر فلما يعود السبب في نظرك؟
الفقر سنة من سنن الله جل وعلى لا يخلو منه مجتمع وهو وحده سبحانه الذي يعلم بأحوال الناس ورغم انخفاض نسبته عن الماضي بشكل كبير إلا انه لازال موجودا وخصوصا لدى اولائك الذين يتعففون ويستحون رغم ما تعانيه أسرهم بسبب ضيق ذات اليد ,بل ان هناك من المتعففين من وصل به الأمر الى ان لا يقوم بتسجيل نفسه وأسرته لدى الجمعيات الخيرية .
هل ترى ان هناك حلول ممكنة للحد من الفقر وخصوصا بين سكان القرى البعيدة عن المركز الإداري ؟
اعتاد اكثر الناس ان يتصدقوا على من يسألهم فقط بغض النظر عن مدا حاجته ولا يبحثون عن المتعففين أو الذين يمنعهم الحياء عن السؤال , لذا فإني من منبر صحيفتكم ادعو اهل الخير ان يبحثوا عن المتعففين ويقومون بإعطائهم من صدقات اموالهم فربما يكون لدى احدهم اكثر من جار يبدو في ظاهره مستغن وهو في واقعه محتاج كما ادعو اخواني المحتاجين الى التقدم الى الجمعية الخيرية فهي لم تنشأ إلا لخدمتهم ,والفقر ليس عيبا.
النادي الرياضي متوقف على وجود الأرض والنادي الأدبي ولد ومات
سبق وان كانت هناك مطالبات بإنشاء نادي رياضي في محافظة الداير وسمعنا وقرءنا بأنه قد تمت الموافقة عليه من قبل مجلس المنطقة فماذا تم بشأنه ؟
تم الرفع بذلك من قبل الاخوة في المجلس المحلي ورفع به للرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد تأييده من قبل مجلس المنطقة وصدرت الموافقة عليه وتتم حاليا متابعته وهو متوقف على توفر الأرض .
لوطلب منك ان تحدد ثلاثة مشاريع حكومية تتمنى ان تراها تنفذ على ارض الواقع في محافظة الداير ماذا سوف تكون ؟
اولاً :استكمال فروع الطرق المعبدة الى كل قرية وكل بيت لما لها من اهمية .
ثانياً : افتتاح فرع لجامعة جازان خاص بالبنين لأنهم يعانون بعد المسافة وغلاء السكن وهناك من المواطنين في المحافظة والمحافظات الأخرى القريبة لها من لا يمكنه وضعه المادي من دعم ابنه طيلة دراسته الجامعية في ظل غلاء المعيشة وأزمة السكن وصعوبة المواصلات.
ثالثاً : انشاء جامع كبير في المحافظة وهناك مساعي في هذا الامر وأتمنى ان يكتب لنا الله التوفيق.
تضم محافظة الداير والمحافظات المجاورة لها كمحافظة فيفا ومحافظة العيدابي عدد ليس بالقليل من المثقفين والأدباء فهل سبق وان تمت المطالبة بنادي ادبي ومكتبة عامة في الداير ؟
بالنسبة للنادي الأدبي سبق وان تم افتتاحه بحي الحصيمة في محافظة الداير قبل سبع سنوات تقريبا من قبل محافظ الداير حينها الاستاذ عيسى صدام ولكنه لم يتم دعمه وتفعيلة ولا اعلم ماذا آل اليه بعد ذلك ,أما المكتبة العامة فلا شك في كونها ضرورة ملحة وهي من اختصاص وزارة التربية والتعليم وهناك من المسئولين في هذه الوزارة الرائدة من لا يمكن ان يغفل عن مثل هذا .
من يجيد القراءة ولا يقرأ ماينفعه كمالك بستان يحرم نفسه نتاجه
بالمناسبة ماحالك مع القراءة أباعبدالله وبمعدل كم من الوقت تقرأ في يومك غالبا؟
القراءة هي غذاء للعقل وللروح ولاغنى لعاقل متعلم عنها ومن يجيد القراءة ولا يقرأ ماينفعه في الدنيا والآخرة كمثل الذي يمتلك بستانا يحوي كل مالذ وطاب ويحرم نفسه تذوق حلاوة ثماره وبالنسبة لي قد يتفاوت ذلك من حين لآخر ولكن بمعدل متوسط اقرأ لمدة ساعة تقريبا في كل يوم .
ما الكتب التي تستهويك وتحرص على قراءتها واقتنائها في مكتبتك الخاصة؟
الكتب الاسلامية ككتب العلوم الشرعية وكتب الادب.
الشعر ليس هواية وأنصح من لا يملك الموهبة بالتوقف
عرفنا من بعض المقربين منك انك تقول الشعر في بعض المناسبات وتكتبه احيانا اخرى ونود لو تسمعنا شيء من ما سبق وكتبته او قلته شعراً ؟
كنت أحب الأدب وأقرأ فيه كثيرا وحاولت أن أقول الشعر وشجعني على ذلك المغفور له بإذن الله الشيخ حسن حسين وقد القيت قصائد في بعض المناسبات ولي مقطوعات إنشادية في عدة مناسبات ويوجد لدى المنشد المبدع الأخ عمر الشعيثي شيء منها ومن أجمل ما قلته رثائية في الشيخ حسن حسين الكبيشي رحمه الله قلت في مطلعها:
لوكنت تفدى فداك الأهل والولد ياحسرة لم تزل في القلب تتقد
ولكن شعري لم يعجبني ولم أرض عنه فعرفت أني لست من فرسان المضمار فتركته ,وأنصح كل من لديه هواية في الشعر ولا يمتلك موهبة شعرية أن لا يحرج نفسه ويقدم للمتلقي شعرا هزيلا تمجه الأسماع وتنفر عنه الأذواق وليتذكر دائما ذلك المثل المعروف الذي يقول (ليس هذا عشك ياحمامة فأدرجي) .
هل كان لديك من أصدقاء الطفولة والدراسة من تصنفهم أصدقاء مميزون وهل تربطك علاقة صداقة بأحد منهم الى اليوم؟
الصداقة الحقيقية شيء جميل ومفيد في حياة أي منا ولدي الكثير من الأصدقاء الذين اعتز بصداقتهم ومن الزملاء والاصدقاءالذين يصعب نسيانهم الشيخ حسن حسين الكبيشي فرحمه الله رحمة واسعة وغفر له واسكنه الجنة ومن الزملاء والأصدقاء المميزون أيضا والذين تربطني بهم صداقة وثيقة إلى اليوم الشيخ محمد جابر القطيلي فهو اخ عزيز أكن له كل التقدير .
قل ان تخلوا حياة الإنسان من اشخاص يكون لهم بعد الله دور مؤثر في نجاحه فلمن يعود الفضل بعد الله في نجاح الشيخ مفرح جبران ؟
الفضل لله اولا ثم لأبي وأمي حفظهما الله فقد تعبا وسهرا وربياني ودعماني بكل مايمكن فلهما مني خالص الدعاء بالتوفيق في الدنيا والآخرة .
مشاغل الدنيا تجبر الانسان أحيانا على التقصير في حق الآخرين حتى لوعن غير قصد فهل ترى انك قد قصرت في حق احد ؟
قصرت في حق اسرتي رغم اني احاول دائما أن اوافق بينهم وبين اعمالي قدر الإمكان وأعاتب نفسي كثيرا على ذلك .
في الختام شكرا لك أباعبدالله للسماح لنا بهذا الجزء من وقتك ولرحابة صدرك ونتمنى تواجدك معنا ومع متابعي صحيفة الداير الإلكترونية في مناسبات أخرى ان شاء الله.
شكرا لصحيفة الداير الإلكترونية وشكرا لك أخي أبو الجوهرة وأسأل الله لنا ولكم ولكل مسلم التوفيق والسداد لكل خير
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلا انْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.