حالة من الصدمة والذهول يعيشها الأب المكلوم موسى المالكي وقد فقد نجله حسن في الهجوم المسلح. الراحل كان يشغل مشرف قسم الموهوبين في مكتب التعليم بالداير ورئاسة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. لن ينسى أبو حسن اللحظات الأليمة والصاعقة حين تلقى خبر مقتل نجله في الحادثة، ويقول: غادر ابني منزله كعادته في الصباح متجها إلى مقر عمله في مكتب تعليم الداير بني مالك، ولو تخيل مجرد تخيل أنه لن يعود ثانية إلى منزله لما غادر بيته أصلا. لكن لا راد لقضاء الله وقدره. هاتفني زميله في المكتب علي المالكي وأخبرني أن حسن توفي بعد تعرضه إلى ثلاث رصاصات أصابت إحداها رأسه. انطلقت مسرعا إلى مسرح الجريمة وفوجئت بعدد كبير من السيارات تحيط بالمكان. حاولت الدخول لأتبين ما جرى لابني لكن الأجهزة الأمنية التي كانت تمارس مهماتها في الموقع منعتني. إذ كانت فرق الأدلة الجنائية ورجال البصمات يعملون على جمع الدلائل والآثار من مسرح الحادثة. يضيف الأب المكلوم: طلبت منهم أن يسمحوا لي بإلقاء نظرة أخيرة عليه ولم أنجح في ذلك بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. حتى الآن لم يتم دفن الراحل في انتظار نتائج التحقيق. الحزن يسكننا على رحيله الفاجع، هو ابني الأكبر وكان بارا بي وبوالدته وعطوفا على زوجتيه الاثنتين وابنيه حسن وعبدالرحمن. كلنا مصدومون لما حدث، إنها فجيعة كبرى، لكننا مؤمنون بقضاء الله وقدره، نحن راضون بحكمه. ويشير المالكي إلى أن نجله لم يكن له خصومات أو عداءات مع أحد. وظل ملتزما وعطوفا وطيب العلاقة مع الجميع. يذهب إلى مقر عمله ويعود إلى بيته، وهو محافظ على صلواته. ويختم عبدالرحمن (شقيق الراحل): فجعت برحيل أخي ولا ندري حتى اللحظة دوافع الجريمة وأسبابها.