فجر هبوط فريق الأخدود من نجران إلى دوري الدرجة الثالثة نيران الغضب بين أعضاء إدارته وجماهيره التي حملت الجهاز الفني والظروف الاستثنائية مسؤولية التفريط في النقاط والخسائر المتتالية، فضلا عن الأعباء والظروف المالية والأزمة الخانقة التي أعاقت الفريق من المضي بعيدا نتيجة نقل جميع مبارياته خارج أرضه وبعيدا عن جماهيره. ووصف رئيس النادي المهندس صالح كرحان ما يتعرض له الفريق بأنه أمر محزن ومثير للتساؤل حول دور النجرانيين في دعم فريقهم، وقال هبطنا بعد معاناة حقيقية وسط تجاهل كبير من الجميع من رجال أعمال ومسؤولين في اتحاد الكرة، فرض علينا اللعب في ملعب المحالة في أبها دون تقديم أي تسهيلات لنا متناسين زيادة أعباء الصرف وقلة الإيرادات. وناشد الرئاسة العامة لرعاية الشباب النظر في وضع فريق الأخدود، ووضع حلول بسبب هبوط الفريق وأوضاع النادي الخارجة عن الإرادة، وقال إن ناديه عانى عدم تكافؤ الفرص مع الفرق الأخرى، خاصة أنه يلعب جميع مبارياته خارج أرضه في مدينة أبها، وذلك بسبب الظروف التي يعلم بها الجميع، مبينا أن لاعبي فريقه كانوا يعانون من الإرهاق نتيجة السفر أسبوعيا برا، مما انعكس سلبيا على نتائج الفريق نتيجة عدم قيام اللاعبين بأداء تمارينهم الاعتيادية. من جانبها طالبت الجماهير رعاية الشباب بالتدخل لإبقاء النادي في دوري الدرجة الثانية واستثنائهم من الهبوط بسبب الظروف التي أحاطت بالفريق خلال مباريات هذا الموسم ولعل أبرزها لعبه خارج أرضه وبعيدا عن جماهيره، مشيرين إلى أن النادي يمر بحالة خاصة هذا الموسم ويجب الوقوف بجانبه، خاصة أنه خسر العديد من النقاط نتيجة عدم تكافؤ الفرص بينه وبين الأندية الأخرى التي تلعب على أرضها وبين جماهيرها. وقال لاعب الأخدود يحيى غفينة: النادي يعاني سنوات طويلة زاد منها الظروف القاهرة التي تتطلب دعما خاصا بسبب هذه الفوارق التي تخل بمبدأ التنافس العادل، فيما أوضح المدرب الوطني السابق يحيى عامر أن سبب الهبوط هو عدم تكافؤ الفرص، فالفريق يلعب طوال الموسم خارج أرضه، ولاعبو الفريق لا يستطيعون التمرين في مدينة ثم اللعب في مدينة أخرى تبعد 250 كيلو مترا عنهم، كان يجب أن يتعامل الاتحاد السعودي مع الأخدود على أنه حالة خاصة تقديرا لظروف اللاعبين والتنقلات والوضع المالي.