تنظر إمارة منطقة جازان في شكوى عدد من المستثمرين في سوق الخضار والفواكه اليومية في العارضة ضد البلدية التي أجبرتهم على إغلاق محلاتهم والانتقال إلى السوق الأسبوعية ما كبدهم خسائر مالية فادحة. وفي هذا الإطار قال عبدالله محمد (صاحب محل خضار): «أجبرتني بلدية العارضة على إغلاق محلي والانتقال من السوق اليومية إلى «الأسبوعية» التي تبعد قرابة ستة كيلومترات عن موقعنا الحالي وتبعد تماما عن حركة السوق النشطة». وأضاف متسائلا: «كيف نستجيب للبلدية ونحن لدينا رخص لمحلاتنا التجارية لا تزال سارية المفعول ولا نزال ملزمين بعقود من المؤجر على مدى ثلاثة أعوام قادمة؟، ثم من سيقوم بتعويضنا عن الخسائر التي تكبدناها حاليا نتيجة هذا القرار الذي لم يراع مصالحنا وإنما صب في صالح مستثمر الموقع الجديد الذي سيتحصل على الإيجارات منا؟». وقال يحيى الجابري: «البلدية أجبرتنا سابقا قبل أربعة أعوام على الانتقال من موقعنا الحالي إلى موقع آخر ما كبدنا خسائر مالية فادحة تقدر ب20 ألف ريال بسبب تلك القرارات التي لا تبنى وفقا لدراسة وآلية واضحتين تراعيان مصالح المواطنين». وأشار إلى أن الموقع الجديد يناسب المستثمرين من أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة ممن لا تهمهم الخسارة كثيرا، «أما نحن فما زلنا في أول الطريق». وقال: «تقدمنا بشكوى إلى محافظ العارضة ورئيس البلدية إلا أنهما لم يستجيبا ما دفعنا لتقديم شكوى إلى إمارة المنطقة. كما نعتزم تقديم شكوى أخرى إلى مشرف حقوق الإنسان بالمنطقة للنظر في أمرنا وإنصافنا». من جانبه أرجع مصدر مطلع في البلدية نقل محلات الخضار والأسماك والدواجن من السوق الشعبية إلى السوق الخارجية لخلق روح التنافس بين المستثمرين ولتسهيل عملية الرقابة الصحية على المحلات وإلزام أصحابها بالالتزام بالاشتراطات الصحية.