أفاد المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب إنه لا يتعين عليه أن يفوز في جولة الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير المقرر اليوم الثلاثاء لضمان الفوز بترشيح الحزب له لانتخابات الرئاسة الأمريكية مخفضا فيما يبدو توقعاته على الرغم من إظهار استطلاعات الرأي أنه يتقدم بفارق كبير على منافسيه في تلك الولاية. وكان رجل الأعمال الملياردير قد حل ثانيا خلف منافسه السناتور تيد كروز في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية أيوا الأسبوع الماضي رغم أن استطلاعات الرأي كانت تشير إلى تقدمه. وأثار احتمال ترشيحه انزعاج المؤسسة الجمهورية التي تشهد خلافات لأسباب من بينها دعواته إلى فرض حظر موقت على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. ومنذ عقد السبعينات لم يسبق لأي جمهوري أن فاز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة بدون الفوز في الانتخابات التمهيدية إما في نيو هامبشير أو أيوا. وسئل ترامب في برنامج «واجه الصحافة» على شاشات شبكة تلفزيون إن.بي.سي عما إذا كانت خسارته في نيو هامبشير ستقوض حملته الانتخابية فأجاب قائلا «إنني أتطلع إلى الفوز لكنني لست متأكدا أنه ضروري». وأعطت استطلاعات الرأي التي أجريت أخيرا ترامب تفوقا بفارق يتراوح من عشر نقاط إلى 22 نقطة مئوية على أقرب منافس له. وإذا خسر ترامب في نيو هامبشير فإن ذلك سيكثف الشكوك بشأن ما إذا كان بمقدوره أن يترجم التأييد الذي تظهره استطلاعات الرأي إلى أصوات. وقال ترامب أيضا في البرنامج التلفزيوني أن المبلغ الذي أنفقه على حملته الانتخابية حتى الآن يقل بمقدار 50 مليون دولار عما كان يتوقع فيما يرجع بين أسباب أخرى الى استضافة وسائل الإعلام له وهو ما يعطيه فرصة كبيرة لدعاية مجانية. من جهة أخرى شارك الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في الحملة الانتخابية لزوجته هيلاري التي تسعى لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية باسم الحزب الديمقراطي مبرزا دورها في العمل العام ومتفاديا التحدث عن نفسه. وقد يكون دخول بيل كلينتون المتأخر للحملة مهما بشكل خاص لزوجته وزيرة الخارجية السابقة التي تتصدر استطلاعات الرأي الوطنية لكنها تجيء بعد السناتور بيرني ساندرز في استطلاعات الرأي في نيوهامبشير، حيث يدلي الناخبون بأصواتهم في الانتخابات الأولية لاختيار المرشحين اليوم .