انتقد أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين الدكتور عبدالله الجحلان كل من يطلق على نفسه هذا المسمى، وهو لا ينتسب لأية مؤسسة صحفية، مشيرا إلى أن هؤلاء يعتبرون مخالفين لشروط المهنة ومنتحلي شخصية سيخضعون للمحاسبة نتيجة تلك التجاوزات. وقال الجحلان ل«عكاظ»: إنه أصبح هناك توسع لدى الكثير في استخدام هذا المسمى الذي لا يحق لهم إن يطلقوه على أنفسهم ما لم يكونوا من العاملين في الحقل الإعلامي لدى المؤسسات الصحفية. وأضاف «لقد لوحظ خلال الفترة الراهنة التساهل في إطلاق مسميات مختلفة لأشخاص ليسوا مخولين باستخدامها كمسمى إعلامي»، لافتا إلى أن في الكثير من المناسبات هناك من يطلق على بعض الأشخاص مسمى الإعلامي «فلان»، ولو بحثت عنه لوجدته لا ينتمي لأي وسيلة إعلامية رسمية. وأشار إلى أن من يطلق على نفسه أو يطلق عليه مسمى إعلامي وهو ليس لدية بطاقة إعلامية سواء صادرة من مؤسسة صحفية أو من هيئة الصحفيين فذلك ليس بإعلامي ويعتبر استخدامه لهذا المسمى تجاوزا على حقوق المهنة ومخالفة تخضع مرتكبها للمساءلة والمحاسبة. فيما لفت أن المسؤولية في منع استخدام هذا المسمى لمن ليس له علاقة بالإعلام هي مسؤولية مشتركة بين وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الصحفيين. مؤكدا أنه إذا وصل الأمر إلى استخدام شخص هذا المسمى وثبت ذلك وهو لا يمارس العمل الإعلامي في أية وسيلة إعلامية فيعتبر منتحل شخصية يحق إقامة دعوى ضده لدى جهات الاختصاص ممثلة في لجنة المخالفات الصحفية بوزارة الثقافة والإعلام لينال المحاسبة وإيقافه عن هذه التجاوزات. كما بين أن هناك تجاوزات أخرى من بعض الإعلاميين الحقيقيين ممن يعملون في وسائل إعلامية رسمية يطلقون على أنفسهم مسميات لا تنطبق عليهم كمسمى «محلل اقتصادي ومحلل سياسي ومحلل اجتماعي ومحلل رياضي» وهو حقيقة تنقصها في هذا الجانب المهنية المطلوبة، إضافة الى استخدام مسمى مستشار إعلامي ومستشار أمني، مشيرا إلى أن مثل تلك المسميات لا تستخدم إلا بالممارسة المهنية أو بالمؤهل الذي يحمله.