«الموت في سورية والاستجداء في لندن»..ففي حين يقف المجتمع الدولي عاجزا أمام تعنت نظام الأسد وحلفائه في جنيف، تستضيف العاصمة البريطانية لندن اليوم الخميس مؤتمر الدول المانحة، بحضور قادة من أنحاء العالم من أجل توفير التمويل الضروري للاحتياجات الإنسانية للأزمة السورية. نداءات الإغاثة المشتركة بين وكالات الأممالمتحدة في عام 2016 تقدر ب 7.73 مليار دولار، وهناك حاجة إلى 1.2 مليار دولار إضافية تطلبها الحكومات في المنطقة لتكون جزءا من جهودها الوطنية في استضافة اللاجئين السوريين. و هو ما يرفع احتياجات التمويل إلى 8.96 مليار دولار. لبنان المشارك في المؤتمر بوفد يرأسه رئيس الحكومة تمام سلام سيعرض احتياجاته على المؤتمرين والتي تبلغ 11 مليار دولار أي ما يفوق سقف التمويل المستهدف من الجميع. وقال عضو الوفد اللبناني الوزير رشيد درباس ل«عكاظ» إن لبنان سيشارك في المؤتمر وفي جعبته ورقة متكاملة من أجل تحويل الأزمة إلى فرصة. وقال: «المؤتمر سيسعى إلى دعم الدول الأكثر تضررا من النزوح السوري ولبنان ضمن هذه الدول»، نافيا أن تكون النقاط المطروحة على جدول الأعمال تسعى إلى توطين السوريين في دول النزوح خاصة وأن الإعلام تناول بندي تشغيل الأيدي العاملة السورية وتحسين البنية التحية في إطار تحسين شروط عيشهم وصولا إلى توطينهم. وشرح درباس ل «عكاظ» أن لبنان سيناقش هذين البندين بما يخدم المصلحة اللبنانية وبحسب ما ينص عليه القانون اللبناني لجهة تشغيل الأيدي العاملة التي سنعتبرها استثمارا لتنشيط الدورة الاقتصادية من جهة، وزيادة إنتاج العائلة السورية بحيث إن المساعدات لم تعد كافية لتوفير أدنى مقومات العيش.وتشير المعلومات إلى مقتل أكثر من 260 ألف شخص و حدوث أزمة إنسانية طال نحو 13,5 مليون شخص داخل البلاد أو نزحوا منها بسبب قمع قوات الأسد للشعب السوري .وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه لمعالجة المأساة السورية يجب ألا تكتفي الدول المانحة بتوفير الأموال وإنما عليها القيام بتحركات ملموسة تعطي الأمل للاجئين.