شكل الاقتراع في ولاية أيوا، المرحلة الأولى في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية، أمس محطة شاقة للمرشحين الأوفر حظا في استطلاعات الرأي حيث هزم الجمهوري تيد كروز، دونالد ترامب فيما فازت الديموقراطية هيلاري كلينتون تقريبا مع أبرز منافسيها ساندرز. وشارك الناخبون الجمهوريون والديموقراطيون في هذه الولاية الريفية كثافة في هذه الانتخابات لاختيار مرشح حزبهم لخلافة الرئيس أوباما في 8 نوفمبر القادم. وفاز في انتخابات أيوا سناتور ولاية تكساس المحافظ تيد كروز عن الجمهوريين وهزم المرشح ترامب متصدر السباق على المستوى الوطني فيما تبدو المنافسة حامية جدا بين كلينتون ومنافسها الأبرز بيرني ساندرز الذي أعلن أنهما متعادلان. ونال كروز نسبة 27,7% من الأصوات بحسب ما أعلن مشيدا ب «المحافظين الشجعان». أما بالنسبة لترامب فقد نال نحو 24% من الأصوات ماأثار تساؤلات حول قدرته على تحقيق نتائج أفضل في المعركة الرئاسية. أما بقية المرشحين الجمهوريين وعددهم تسعة، فقد حلوا خلف المرشحين الأبرز بفارق كبير يتقدمهم بن كارسون الذي حصل على 9% من الأصوات اعتبرها كافية للمضي في المعركة الانتخابية. وفي المرتبة الخامسة حل راند بول الذي حصل على 4٫5% من الأصوات، يليه جيب بوش (أقل من 3% الذي يعتبر الخاسر الكبير حيث حل في مرتبة متأخرة جدا. أما المرشحون الخمسة الباقون وهم جوش كاسيش وكارلي فيورينا ومايك هوكابي وكريس كريستي وريك سانتوروم، فقد حصل كل منهم على أقل من 2% من الأصوات. وتبدو المنافسة في الاستحقاق التالي في نيوهامشير قاسية للمعسكرين في 9 فبراير حيث سيسعى المرشح الجمهوري المحافظ كروز الفائز في انتخابات أيوا إلى البناء على هذه الانطلاقة الإيجابية.وينتخب الجمهوريون في اجتماعات الناخبين ذات الصيغة الفريدة في اقتراع سري، فيما يشكل الديموقراطيون مجموعات بحسب المرشح لتوزيع المندوبين.