يقطع سكان حي السامر 3 و4 (شمال شرق جدة) نحو كيلومترين، لشراء المواد الغذائية الضرورية، ما يفاقم معاناتهم، ويستغرب الأهالي رفض أمانة جدة اعتماد شارع عمير بن الحباب المجاور لهم ليكون تجاريا، يحتضن المحال التي تقدم ما يحتاجونه من سلع، خصوصا أنه لا يبعد عنهم سوى 25 مترا. وتناول حامد الغامدي معاناة سكان السامر خلال رحلة البحث عن المواد الغذائية الضرورية، مشيرا إلى أنهم يضطرون لقطع كيلومترين لشراء الخبز واللبن والسلع الأساسية، معتبرا رفض الأمانة اعتماد شارع عمير بن الحباب ليكون تجاريا «غير مقنع». وقال: «كلما نقلنا معاناتنا لأمانة جدة، وطالبنا بافتتاح متاجر في الشارع، ترفض بدعوى أنه لم يعتمد تجاريا منذ بداية تصميم وإنشاء المخطط، وهي مبررات واهية، فهناك كثير من الشوارع أصبحت تجارية، وهي في الأساس لم تكن كذلك، مثل شارع أنقرة والشارع الموازي لطريق الحرمين شرقا والذي يتقاطع مع أنقرة، وشوارع أخرى اعتمدت تجارية بحي الواحة المجاور لنا»، مشيرا إلى أن ثمة شوارع ضيقة في جدة ولا يزيد عرضها على 10 أمتار ومع ذلك تتشر المحال التجارية على جانبيها، فضلا عن أنها تخدم سكانا قليلين. وذكر الغامدي أن الأحياء العشوائية مثل غليل وبترومين وبريمان تنتشر فيها الشوارع التجارية، بعيدا عن أي معايير، مطالبا بدعم حي السامر بطريق تجاري خصوصا أنه يحتضن أكثر من 50 ألف نسمة وبه 14 مسجدا، ولا يوجد به أي متجر. وبين فواز بن حامد أن عدد المدارس الابتدائية في حي السامر 3 و4 أكثر من المتاجر، لافتا إلى أن في الحي أسرا بها أطفال ونساء لا يستطيعون الوصول إلى المتاجر البعيدة عنهم، وبحاجة لإنهاء معاناتهم سريعا باعتماد شارع عمير بن الحباب ليكون تجاريا يحتضن المحال التي تقدم المواد الغذائية الأساسية كالخبز والحليب واللبن. وأوضح ابن حامد أن رئيسين سابقين لبلدية بريمان رفعا لأمانة جدة طلب الأهالي باعتماد شارع عمير بن الحباب وشوارع أخرى لتكون تجارية، «ويبدو أن الأمانة متمسكة برأيها وترفض إنهاء معاناة الأهالي بدعوى أن الحي صمم ولم يكن فيه شارع تجاري»، متمنيا تدارك الأمر ووضع حد للمعاناة التي يعيشون منذ عقد من الزمن.