من مِن الشباب لا «يبربس»، ففي أسطح المنازل وعلى الطرقات العامة، وفي دورات المياه، وحتى داخل سياراتهم، الجميع أصبح يخرج من همه برقصتهم الجديدة، مع إطلاق أنواع الضحكات والنكت. وكل ذلك بعد ما حققته رقصة «بربس» من انتشار واسع بين أوساط الشباب. وذلك على غرار رقصات سابقة مثل «رقصة البطريق» و«غانغام ستايل»، ظهرت العديد من مقاطع الفيديو ل«بربس» في الخليج خصوصا السعودية. تقول رغد عمران: أنا من المؤيدين لرقصة «بربس» لكونها مرحة وتضفي نوعا من التسلية بين الفتيات والشباب، وما وجه الاعتراض مادامت لا تعتبر مخلة بالآداب، أو تتسبب في المشاكل؟. وشاركها الرأي عماد الشريف حيث أكد أن الرقصة تعبر عن الفرح ولا تخرج عن إطار الأدب العام وهي كأي ظاهرة رقص قد حصلت خلال الأعوام السابقة، فبالرغم من انتشارها إلا أن انتشارها سيأخذ انتشارا أكبر. من جهتها، انتقدت أفنان العييدي قيام الشباب بالتقليد الأعمى لكل ما يتم نشره على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي حيث قالت: يجب على الشباب عدم الانقياد وراء كل ظاهرة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأضافت «لا يعجبني رؤية تجمهر الشباب في الشوارع لتأدية هذا النوع من الرقصات، لكون ذلك تصرفا طائشا، وتقليدا لشيء لا يستحق». وأشارت رهف الغامدي إلى ضرورة عدم إعطاء هذه الظواهر البسيطة أكبر من حجمها، فماذا لو رقص الشباب؟ ما الذي سيحصل لو رقصوا وصوروا ونشروا ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، مادام ذلك لا يخرق القوانين ولا يخل بالآداب العامة فلا يجب معارضته، توقفوا عن محاولة حصر تصرفات الشباب حسب إطار تفكيركم المحدود، واشغلوا أنفسكم بمناقشة قضايا أكبر تهم العالم أجمع. وأيدتها سهير عبدالله قائلة: «في كل عام تظهر رقصة جديدة وتنتشر بقوة ليتم نسيانها بعد مرور الوقت». واعتبرت هذا شيئا طبيعيا خصوصا بين المراهقين، فالشباب يميلون لتقليد هذا النوع من الظواهر والتعلق بها لفترات بسيطة، ولا أرى أنها تستحق كل هذا الاهتمام لذلك، «كفاية انتقاد».