كشفت أسرة الانتحاري عبدالرحمن التويجري الذي فجر نفسه في مسجد الرضا بالأحساء، تفاصيل عشية التفجير الإرهابي، الذي راح ضحيته أربعة من الأبرياء داخل المسجد، مؤكدين ل «عكاظ» التي زارتهم في منزلهم في بلدة ضراس ببريدة، أنهم يستنكرون هذه الأعمال الإرهابية، والقتل عموما وخصوصاً عندما يستهدف مصلين آمنين وأنهم سيندمون. وقال عبدالله والد الانتحاري ل«عكاظ»: نرفض هذا الأمر ونؤكد أننا مع قيادتنا حماة لوطننا وأسال الله أن يحفظ أمننا وأن يمكن رجال الأمن من الذين خططوا لهذا الإجرام البشع، ذاكرا أنه سيفرح «عندما تعلن وزارة الداخلية إيقاف من تبنى هذا الفعل ودفع ابني ليكون منفذه، وأنا وأسرتي ندعو الله أن يمكن رجال الأمن ذلك عاجلا». وأضاف أنه «كان معنا صباح الخميس وقد رفع الآذان لصلاة الفجر وشهد الصلاة، وتناول قهوة الصباح مع جده لوالدته وحضر إلي وأبلغني أنه سيذهب مع أصدقائه لزيارة صديق منوم في الرياض، وقد يذهبون بعد ذلك للبر لقضاء يومي الإجازة كما يفعل معظم الناس في هذه الأيام ولكن حدث ما لم يخطر على بالنا ولم نكن نتوقعه». وفيما اعترف عبدالله والد الانتحاري، أنه وأسرته يعيشون صدمة قاسية، لأن الجريمة بشعة، ولأن منفذها هو ابنهم، أوضح«أنها جريمة لا يقبلها عقل نهائيا، وصدمتنا بالعمل الإجرامي عامة وكون عبدالرحمن -22 عاما- هو منفذها، وخصوصا أنه كان منضبطا ولم تظهر عليه أي مؤشرات عنف أو حديث مؤيد للإرهابيين، أو حتى تناول للأحداث التي تشهدها مناطق الصراع من حولنا وهذا ما يستدعيني للقول أن ابنى تعرض لأمر مريب لكي ينفذ هذه الجريمة المستنكرة». وأضاف «صدمتي ووالدته وجدته وأشقاؤه كبيرة بعد أن أبلغتنا الجهات المختصة بما قام به وأنه من نفذ هذه العملية مع صلاة الجمعة»، لافتا إلى أن ابنه لم يسافر خارج المملكة نهائيا ولم يسجل عليه كما أعرف أية ملاحظات أمنية بعد مشاركته عندما كان عمره 18 عاما في شوال 1434 ه في تجمع للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في تجمع شهده حي السالمية ببريدة ولم يوقف في ذلك التوقيت بل أوقف بعد مروره بنقطة تفتيش بعد الحادثة بعدة أيام على طريق حائل وأودع التوقيف مدة 20 يوما خرج بعدها بكفالة ومارس حياته لاحقا بكل اعتياد وواصل دراسته حيث كان يدرس في كلية المجتمع ويعمل في استقبال الطلبات والمحاسبة في أحد المطاعم بالإضافة لانتظامه مؤذنا رسميا لمسجد الحي وكان شابا اجتماعيا قريبا من الجميع.