حسمت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية أمس، قرارها بالمشاركة في محادثات جنيف بعدما تلقت ضمانات أمريكية وأممية. وذكرت في بيان أنها قررت المشاركة في عملية سياسية لاختبار جدية الطرف الآخر من خلال المباحثات مع الأممالمتحدة لتنفيذ الالتزامات الدولية، والمطالب الإنسانية كمقدمة للعملية التفاوضية وإتمام عملية الانتقال السياسي، عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية. وأفادت أنها تلقت دعما من الدول الشقيقة والصديقة خاصة خلال لقائها أمس مع وزير الخارجية عادل الجبير الذي أكد دعم المملكة لقرار الهيئة، وتأكيد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدعم بلاده لتنفيذ القرار 2254 خاصة ما يتعلق بالوضع الإنساني عبر إنهاء الحصار وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى والوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين. ولفتت إلى أن كيري عبر عن دعم بلاده لتنفيذ الانتقال السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية وفقا لبيان (جنيف1). وأفادت أنها قررت المشاركة أيضا بناء على ما تلقته أيضا من عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة من دعم مماثل، ومن كتاب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أكد دعم المنظمة الدولية لتنفيذ الالتزامات الإنسانية خاصة المادتين 12و13 الواردتين في القرار الدولي 2254، والرسالة الجوابية التي تلقتها من دي ميستورا التي أكدت حق الشعب السوري في تلك المطالب. وأكد رئيس وفد الهيئة أسعد الزعبي، أن الوفد سيصل جنيف صباح غد (الأحد). وكان المعارض فؤاد عليكو، أفاد أن وفد الهيئة يضم رياض نعسان آغا، سالم المسلط، ومنذر ماخوس، فيما أعلن عضو في الهيئة -رفض ذكر اسمه- أن المعارضة ستوفد بين 30-35 شخصا. وأعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس، أن وفد المعارضة السورية سوف يصل غدا (الأحد) للمفاوضات، لافتا إلى أن الحديث في المباحثات لا ينصب فقط على الأمور السياسية، بل أيضا على الوضع الإنساني. وأضاف في مؤتمر صحافي عقب لقائه بوفد النظام السوري أمس، أنه قد يلتقي وفد المعارضة غدا. وانطلقت محادثات جنيف أمس بلقاء بين دي ميستورا، ووفد النظام السوري، فيما وصفها دبلوماسي غربي بالفشل التام قبل انطلاقها.