طالب منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الدكتور فارس سعيد، بمحاكمة حزب الله بتهمة تعكير العلاقات اللبنانية السعودية واللبنانية العربية. وقال: إن الوثائق والأدلة كافية للسير في هذه المحاكمة، واعتبر أن إصرار حسن نصر الله على التهجم على المملكة ليس قرارا شخصيا منه، بل بتكليف من الحرس الثوري الإيراني. وقال ل«عكاظ»: إن أكاذيب حزب الله لن تؤدي إلا لمزيد من الاصطفاف الى جانب المملكة على مساحة الوطن العربي تأييدا ودعما لها ولمواقفها المعتدلة. واضاف أن حزب الله وامينه العام لا يمثلون الا انفسهم وحرسهم الثوري، اما باقي اللبنانيين بأغلبيتهم الساحقة لا يحملون إلا الخير في نفوسهم لمملكة الخير على خلفية الترابط الاخلاقي وليس المصلحي، مؤكدا أن تصرفات حزب الله ليس بإمكانها أن تؤدي الى قطع او تشويه او تعكير صفو هذه العلاقة، ولكن هذه التصرفات يمكنها ان تؤدي الى تأزيم الشارع اللبناني اذا استمرت هذه الحملة المغرضة. وأكد سعيد ان الحل يكمن عبر تحريك القضية قانونيا، إذ سبق أن تم توقيف ثلاث شخصيات عام 2001 ايام حكم النظام السوري للبنان وهم توفيق الهندي وحبيب يونس وطوني باسيل بتهمة تشويه العلاقات اللبنانية السورية على خلفية مطالبتهم بخروج الجيش السوري وانهاء حكم الوصاية في لبنان، وتمت محاكمتهم وسجنهم، واليوم نطالب أن يتحرك القضاء اللبناني ويحاكم حزب الله بالتهمة نفسها (محاولة تعكير العلاقات اللبنانية السعودية)، والوثائق والأدلة كافية للسير في هذه المحاكمة. وأكد أن العلاقات اللبنانية السعودية تاريخية وأمتن من محاولة حزب الله القيام بتشويهها بايعاز من الحرس الثوري الايراني، فالمملكة لم تدعم فريقا لبنانيا ضد فريق بل دائما كانت الى جانب الدولة ومؤسساتها والشرعية والجيش.