كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان صحفي أمس، عن إحباط تهريب ما يقارب من 16 مليون قرص إمفيتامين في الأشهر الثلاثة الماضية كان آخرها ضبط (2.670.395) قرص إمفيتامين في عمليتين أمنيتين منفصلتين بالتعاون مع الأجهزة المختصة في دولة قطر، في الوقت الذي بلغت فيه ضبطيات العام الماضي 22 مليون قرص إمفيتامين. وأشار اللواء التركي إلى أنه في إطار التعاون المشترك مع أجهزة مكافحة المخدرات العربية والدولية، تم بالتنسيق مع الأجهزة في دولة قطر الشقيقة إحباط تهريب (2.016.395) قرص إمفيتامين بعد تهريبها إلى المملكة عبر الحدود القطرية السعودية في سيارة والقبض على سائقها سعودي الجنسية، كما تمكنت الجهات المختصة في قطر من ضبط سيارة أخرى كانت في طريقها لمغادرة الحدود القطرية إلى المملكة وعلى متنها (654.000) قرص إمفيتامين، والقبض على سائقها سعودي الجنسية، إذ تمت إحالة المقبوض عليهما للجهات المختصة للتحقيق معهما وتحديد شركائهما في جريمة التهريب واستقبال المواد المخدرة بالمملكة للقبض عليهم لنيل جزائهم العادل. وأكد اللواء التركي أن التنسيق المشترك ما بين الجهات الأمنية بالمملكة ونظيرتها القطرية لم يكن الأول، إذ سبقه تعاون في مرات عدة من بينها في شهر شوال من العام المنصرم، عندما تم إحباط ما يقارب من مليوني قرص إمفيتامين، وقال في معرض حديثه خلال المؤتمر الصحفي أمس: «هذا التعاون يأتي في إطار التنسيق والتعاون القائم بين أجهزة مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون، خاصة بعدما لوحظ خلال السنتين الماضيتين محاولة الشبكات الإجرامية تهريب المواد المخدرة عبر دول مجلس التعاون إلى المملكة، وسبق الإعلان عن كميات تم ضبطها بالتعاون مع الأشقاء في الكويت ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، مما حد بنا أمام هذه العلميات إلى رفع مستوى التنسيق للحيلولة دون تمكن هذه الشبكات من استغلال التسهيلات التي تنعم بها دول مجلس التعاون في التنقل بينها وتسهيل الحركة التجارية في محاولة تهريب أو تمرير المواد المخدرة خصوصا أقراص الإمفيتامين ومادة الحشيش المخدر، وما إعلانات البيانات الدورية عن ما يتم ضبطه فقط من قبل رجال الأمن من مواد مخدرة، إلا لجعل المواطنين في الصورة الواقعية لما نشهد من استهداف». وأبان أن الجهات الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات بالمملكة وسعت دائرة عملها بتبني استراتيجية جديدة لتتبع مخططات الشبكات التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى المملكة ومحاولتها إيجاد طرق بديلة لتلك التي لم تعد تجدي نفعا، حيث تكون الأجهزة الأمنية بالمرصاد لكل من يسعى تهريب المواد المخدرة إلى المملكة.