يبدو أن صحة جازان لا تزال على موعد مع حرائق مستشفياتها، بعد أقل من شهرين من فاجعة المستشفى العام ثم الحريق المحدود الذي طال مركز صحي الشاطئ القريب من موقع الكارثة، شب حريق ثالث محدود فجر أمس في قسم العلاج الطبيعي بمستشفى أبوعريش، إثر خلل كهربائي في مصابيح الإضاءة، الأمر الذي أثار قلقا كبيرا بين المرضى الذين لم تبارح مخيلتهم صورة ألسنة اللهب ورائحة الموت في البرج الطبي المحترق، الذي راح ضحيته عدد كبير من المرضى والمرافقين. التماس الكهربائي، رغم ضآلة حجمه، استدعى استدعاء فرق إطفاء الدفاع المدني وقطع التيار عن كامل المبنى، فيما أحاطت بالمكان سيارات الإسعاف تحسبا للتدخل في حال حدوث أي طارئ غير متوقع. وأبلغ المتحدث الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان حسين معشي أن العاملين في مستشفى أبوعريش العام أبلغوا عن انبعاث دخان من مصابيح إضاءة في ممرات قسم العلاج الطبيعي، وسارع رجال قسم الأمن والسلامة بالتدخل والسيطرة التامة على الأوضاع بدون خسائر في الأرواح والممتلكات. وأضاف المتحدث أن فريق الدفاع المدني باشر الحادث، فيما تولى خبراء الكشف على كامل الموقع ولم يتم تسجيل أية خسائر بشرية أو مادية، كما أن الخدمات الطبية في المستشفى استمرت كالمعتاد. ويجري الآن تقييم الحالة ووضع المعالجات الاحترازية المانعة لتكرار الحريق. محمد خلوي وخالد فلقي اللذان يعملان في حراسات المستشفى قالا إنهما فوجئا بألسنة لهب خفيفة تتصاعد على سطح المبنى وسارعا إلى قطع التيار الكهربائي والسيطرة على النيران باستخدام الطفايات. وقال علي حكمي المنوم في ذات المستشفى أن المرضى أصيبوا بحالة من القلق بسبب انقطاع التيار وتجمع آليات الدفاع المدني واضطر عدد منهم للخروج إلى ساحات المستشفى.