قفزت أسعار النفط الخام بنحو 8 في المائة أمس الجمعة، في ظل موجة برد عززت الطلب على زيت التدفئة في الولاياتالمتحدة وأوروبا، في حين انتهز المستثمرون فرصة وصول الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 2003 لتغطية بعض مراكز البيع التي راهنت على انخفاض الأسعار. وساعدت عمليات تغطية مراكز البيع -التي يقوم فيها المستثمر بشراء أصول كان قد باعها من قبل بسعر أعلى- في ارتفاع أسعار الخام 12 بالمئة خلال جلستين فقط. وبحلول الساعة 14.50 بتوقيت جرينتش، صعد سعر خام القياسي العالمي مزيج برنت 2.05 دولار إلى 31.30 دولار للبرميل ليتجه لتحقيق أكبر مكسب يومي له منذ أغسطس آب 2015. وارتفع الخام الأمريكي 1.75 دولار إلى 31.28 دولار للبرميل. وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الثلاثاء الفائت، إن معروض النفط سيفوق الطلب لعام آخر على الأقل بينما تواجه سوق النفط خطر «الغرق في تخمة المعروض». وسجلت بورصات آسيا وخصوصا بورصة طوكيو التي ارتفعت حوالى 6 في المئة، تحسنا أمس الجمعة تحت تأثير أسواق المال الأوروبية والأمريكية التي انتعشت على أمل تدخل المصارف المركزية لدعم أسواق تشهد تقلبات كبيرة منذ بداية السنة. وبعد تراجع لجلستين متتاليتين، أقفل مؤشر نيكي لبورصة طوكيو على ارتفاع استثنائي بلغت نسبته 5.88 في المئة (أي بزيادة 941.27 نقطة) ليصل إلى 16958.53 نقطة وذلك في قفزة نجمت عن التوقعات المرتقبة من المصرفين المركزيين الأوروبي والياباني وارتفاع في أسعار النفط وتراجع في سعر صرف الين، كما ارتفع مؤشر هانغ سينغ لبورصة هونغ كونغ، أكثر من 3 في المائة بينما كان تحسن بورصة شنغهاي أكثر تواضعا وبلغ 1.3 بالمئة، وارتفعت بورصات سيدني (أكثر من واحد في المئة) وسيول (2.1 بالمئة) وتايبيه وسنغافورة ومانيلا.