افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بالرياض. ولدى وصوله حفظه الله مقر المركز يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقبال الملك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح وعدد من المسئولين. بعد ذلك اطلع خادم الحرمين على مجسم عن المركز، مستمعا إلى شرح من رئيس المركز المهندس سامر الأشقر، بين فيه أن منشآت المركز عبارة عن منطقتين رئيستين، الأولى تحوي مجمع البحوث، والثانية منطقة الحي السكني، ويحتوي مجمع البحوث على خمسة مبان رئيسة هي مركز البحوث ومركز المؤتمرات ومركز تقنيات ومعلومات الطاقة والمسجد ومركز ثقافة الطاقة، يكون فيه زيارات للطلبة لتثقيفهم حول الطاقة وسبل ترشيدها، أما منطقة الحي السكني فإن القلب النابض للحي السكني هو جامع الملك عبدالعزيز الحائز على جائزة عالمية لأفضل تصميم للمباني الإسلامية. وأشار الى أنه تم تصميم الحي السكني ومجمع البحوث ليكون صديقا للبيئة ومن ضمن أكثر الأحياء ترشيدا في استخدام الطاقة والمياه، حيث حاز على شهادة عالمية في ترشيد الطاقة والمياه، وكذلك تتضمن مرافق المركز حقلا للطاقة الشمسية ينتج ما يقارب 20 في المئة من احتياج المركز من الكهرباء. وقد عبر خادم الحرمين عقب اطلاعه على المجسم عن سعادته بافتتاح المركز الذي يحمل اسم الملك عبدالله رحمه الله ، وقال «هذا مما خلفه لبلده، ونعتز الحمد لله بما قدمه الملك عبدالله، ونتبع سيرته رحمه الله كما اتبع هو سيرة والده وإخوانه من قبل وكان عهده عهدا محمودا مشهودا له بالعناية بمصلحة وطنه ومواطنيه، ونسأل الله له المغفرة والرحمة». ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين فيلما تعريفيا عن المركز. تلا ذلك كلمة لوزير البترول والثروة المعدنية، قال فيها: «إنها لمناسبة عظيمة أن نتشرف بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتدشينه لهذا الصرح العلمي المهم، الذي يضاف إلى صروح العلم والمعرفة، والأبحاث، والدراسات، التي تزخر بها بلادنا العزيزة، ويزداد عددها، وعطاؤها، يوما بعد آخر، بدعم واهتمام من القيادة الرائدة والسباقة، لكل ما هو في صالح المملكة وشعبها». وأوضح أن الطاقة تعد إحدى أهم أعمدة تطور الدول، ونموها الاقتصادي، ورخاء شعوبها، ولم يكن لها أن تنمو بدون مصادر الطاقة، بمختلف أنواعها، وعلى رأسها البترول والغاز، مشيرا إلى أن المملكة تزخر بثروات ضخمة من الزيت والغاز، حيث تمتلك نحو 20 في المئة من الاحتياطي العالمي المعروف من البترول، وهي أكبر دولة منتجة ومصدرة للبترول، والرابعة في احتياطيات الغاز الطبيعي، ومن أهم دول العالم في تصنيع وتصدير المنتجات البترولية والبتروكيماويات والأسمدة وغيرها. وأعرب وزير البترول والثروة المعدنية عن سعادته بتشريف خادم الحرمين الشريفين بافتتاح هذا الصرح العلمي المهم، والذي يعد جزءا من اهتمامه حفظه الله في دعم العلم والعلماء، وجعل المملكة جزءا من خريطة الدراسات والأبحاث العالمية. إثر ذلك دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بالرياض، قائلا «بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين ونسأل الله لكم التوفيق والسداد». وفي ختام الحفل تسلم خادم الحرمين الشريفين هديتين بهذه المناسبة. حضر حفل الافتتاح، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالرحمن بن سعود الكبير وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وصاحب السمو الملكي الأمير يوسف بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين.