أعلن الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عزم المدينة إطلاق العديد من الأقمار الصناعية عالية الدقة في السنوات القليلة القادمة لتلبية الاحتياجات الاستراتيجية في هذا المجال، ومواصلة تطوير إمكاناتها في مجال تقنيات أقمار الاستشعار عن بعد بأنواعها المختلفة بما في ذلك الاستشعار الكهروضوئي والراداري، والعمل على إطلاق منصة إلكترونية بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة تتيح للمختصين البحث في مكتبة الصور الفضائية والحصول على الصور المطلوبة آليا. وأكد في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد، الذي تنظمه المدينة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن المدينة صورت أكثر من عشرة ملايين كيلومتر مربع من مختلف الأقمار الصناعية العام الماضي 2015، تزويد العديد من الجهات المختصة بالصور الفضائية عالية الدقة، لافتا إلى تسخير التقنيات منذ ما يقارب الثلاثين عاما، لتلبية متطلبات التنمية في المملكة. وأضاف «نرى الكثير من الجهات العسكرية والمدنية التي تستفيد من الصور والخرائط، وهناك عدة مؤسسات في الدولة مسؤولة عن جوانب كثيرة، فالمدينة مسؤولة عن استقبال الصور وتأمينها للجهات، وهناك الهيئة العامة للمساحة، والمساحة العسكرية، والبلديات وغيرها مسؤولة عن جوانب أخرى تختص بالخرائط، وهناك مؤسسات تتعاون وتتشارك لتوفير المعلومة، وتقوم المدينة بالتصوير بشكل يومي في أي موقع في المنطقة»، مبينا أن هذه المعلومة مفيدة للكثير من الجهات سواء الأمنية أو المدنية. وبين أنه «تمكنت المدينة من بناء وإطلاق أول الأقمار السعودية للاستشعار عن بعد يحمل اسم القمر الصناعي سعودي سات 3 عام 2007، وتمتلك قدرات استقبال عبر محطاتها الأرضية من ستة أقمار صناعية عالية التباين، كما تمتلك طائرة مزودة بأجهزة رصد عن طريق الماسح الليزري (LIDAR) وكاميرات الأطياف المتعددة»، معتبرا المملكة تعد الأولى بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية «التي تملك قدرات استقبال بيانات القمر الصناعي WV3 الذي يعد الأعلى وضوحا على المستوى التجاري في العالم بدقة تصل إلى واحد وثلاثين سنتمتر.