يتردد المرضى كثيرا، قبل زيارة مستشفى حبونا العام، لأنهم يعتقدون بأنهم سيعودون منه كما ذهبوا إليه وربما أسوأ، في ظل النقص الحاد في الكوادر والأجهزة الطبية التي يعانيها، فضلا عن تباعد المواعيد، وهناك من يفضل السفر وقطع 200 كلم ذهابا وإيابا لتلقي العلاج في المستشفيات الخاصة في نجران، ما يفاقم من معاناتهم، وينهكهم ماديا ونفسيا. وعلى الرغم من مطالب الأهالي المتكررة برفع سعة المستشفى ليصبح 200 سرير، إلا أن مطالبهم تلك لم تجد نفعا، فاستمرت معاناتهم مع الزحام في الطوارئ وتباعد المواعيد لأقسام العيادات المختلفة. واعتبر خالد الأحمد زيارته مستشفى حبونا العام في حال مرضه غير مجدية، لعدم تلقيه الخدمات الكافية، فضلا عن ازدحام المراجعين وتباعد المواعيد، مشيرا إلى أنه يفضل في كثير من الأحيان السفر إلى نجران لتلقي العلاج في مستشفياتها الخاصة، على الرغم من المعاناة والاستنزاف المالي الذي يرضخ له. وناشد سليمان إبراهيم الجهات المختصة بالعمل على تطوير المستشفى ودعمه بالأجهزة والكوادر، ورفع سعته ليصبح 200 سرير، لأنه يخدم كثافة سكانية عالية تزيد على 40 ألف نسمة، إضافة إلى أنه يقع بين محافظتي ثار وبدر الجنوب ويستقبل المرضى القادمين منهما. وطالب إبراهيم بالاستعانة بالاستشاريين وإنهاء مشكلة تباعد المواعيد في العيادات، وتطوير أقسام المستشفى، لافتا إلى أن حبونا لم تنل حقها من الخدمات الصحية. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في نجران معروف محمد الشاهر، أن السعة السريرية والمجمعات الطبية تبنى على أسس ومعايير عدة منها عدد السكان، مشيرا إلى أن المستشفى متوافر به جميع الأقسام الضرورية وفقا لسعته، ونسبة الأشغال فيه لا تتعدى 30 في المئة.