حاصر أهالي محافظة حبونا، على بعد 100 كم شمال نجران، المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة، الصيدلي صالح بن سعد المؤنس، خلال زيارته لمستشفى حبونا العام صباح أمس الخميس، على أثر شكوى تقدم بها الأهالي الأسبوع الماضي، وطالبوا بنقل مطالبهم لولاة الأمر ووزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، والتي حصلت "سبق" على نسخة منها، وذلك لتخفيف معاناتهم التي استمرت لسنوات طويلة، كما تضمنت شكواهم الكثير من المطالب المهمة والضرورية لهم. وقال ل"سبق" المواطن "هادي عوض آل زاهر" إن مبنى مستشفى حبونا العام يعتبر من المباني القديمة، حيث ظهرت عليه الكثير من الملاحظات، سواء في الصرف أو الكهرباء، مشيراً إلى أن المدخل الشمالي الخاص بقسم النساء والولادة أصبح خطراً يهدد المراجعين، وأصبح منظره سيئاً، ولا يصح أن يكون بمستشفى حكومي، وكذلك أقسام التنويم المتهالكة وسوء دورات المياه وقدمها وتهالك مبنى العيادات الخارجية.
وطالب "آل زاهر" بتشغيل برنامج التشغيل الذاتي للمستشفى للقضاء على نقص الكوادر الطبية، ورفع السعة السريرية إلى 100 سرير حسب اعتماده في وزارة المالية، حيث لا يتوفر به حالياً سوى 30 سريراً، والتي تبقى عائقاً في توفر القوى العاملة من موظفين وكادر طبي وغيرهم، حيث يشهد فيها المستشفى نقصاً في الكادر الطبي والفني في بعض التخصصات الرئيسية، مثل: الباطنية والجراحة وأمراض النساء والأطفال، والتي لا يخلو أي مستشفى في المملكة منها.
وأكد أن المستشفى يشهد يومياً تكدس المرضى بممراته الداخلية لفترات طويلة تزيد من معاناتهم، مضيفاً أنه كذلك بحاجة لعيادة خاصة لمرضى السكري والأمراض المزمنة وقسم لجراحة الأسنان وعناية مركزة للأطفال.
وطالب أهالي المحافظة باستمرار العمل بلجان فحص العمالة الأجنبية والضمان الاجتماعي وفحص ما قبل الزواج، لتوفير عناء السفر من وإلى منطقة نجران، وتوفير الكوادر الطبية، وخاصة من الأطباء الاستشاريين، وتطوير أقسام التنويم، وتوفير نقص الأدوية بالصيدلية.