بعد أقل من 12 ساعة من انتهاء الاجتماع الوزاري العربي بدأت تحركات عربية بسرعة إرسال الوفد العربي لطرح اعتداءات إيران على البعثات السعودية في إيران على مجلس الأمن وسياساتها العدوانية ضد دول المنطقة العربية والخليجية، حيث توجه أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أمس إلى نيويورك لعقد سلسلة من اللقاءات، مع بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة وأعضاء مجلس الأمن، وسيتوجه بعدها إلى واشنطن حيث يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وأكدت ندى العجيزي رئيس المكتب الصحفي للأمين العام، أن مشاورات العربي مع مون ستتركز على نتائج اجتماع وزراء الخارجية والتأييد العربي لإدانة الاعتداءات الإيرانية على سفارة المملكة وقنصليتها في طهران ومشهد. وسيعرض مندوب مصر «العضو العربي بمجلس الأمن» على مجلس الأمن، قرار الوزاري العربي بشأن إيران، وسيطلب من المجلس الاضطلاع بدوره للتصدي للسياسات والسلوكيات التي يمارسها النظام الإيراني باعتبارها تمثل خرقا لميثاق الأممالمتحدة وتنطوي على تهديد خطير لأمن المنطقة. وسيقوم مندوب المصر، وبحسب المستشار ندى العجيزي، بتوزيع مضمون القرار الوزاري العربي على جميع أعضاء المجلس، كما يجري مشاورات واتصالات مكثفة لتعزيز الطلب العربي من المجلس بالتصدي للسياسات الإيرانية. وكان مجلس الجامعة قد كلف أيضا الأمين العام و4 دول هي المملكة ومصر والإمارات والبحرين للتنسيق والتحرك بشأن تنفيذ هذا القرار وإجراء اتصالات لتحديد الخطوات المقبلة والإجراءات التي يمكن أن تتخذها الدول العربية تجاه إيران في حال عدم التراجع عن تلك السياسات. وتمخض الاجتماع الوزاري العربي عن 4 قرارات ضد إيران، حيث أدان المجلس تدخلها المستمر في الشؤون الداخلية للدول العربية على مدى العقود الماضية، واعتبر أن هذا النهج يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي. وأدان المجلس استمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ودعمها للجماعات التي تشكل تهديدا خطيرا لأمنها واستقرارها. وندد المجلس في قرار بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية.