ناشد عدد كبير من محبي ورياضيي مدينة أبها سمو أمير المنطقة والرئيس العام لرعاية الشباب بالتدخل العاجل والفوري لتفادي كارثة قد تحل بنادي أبها الرياضي مع اقترابه من الهبوط لدوري المناطق، وطالب المحبون بإنقاذ الفريق الأول بالنادي، ولفت نظر الإدارة الحالية للتخبطات التي وصفوها بغير المسؤولة، في حين عبر بعض المحبين عن استيائهم من تدهور أوضاع النادي خلال الأربعة أعوام الماضية، لافتين إلى أن الإدارة الحالية لا تكترث كثيرا بحال النادي بصعود أو هبوط، وهو ما دفع المحبين والجماهير للتدخل لإنهاء ما أسموه بالوضع المأساوي. وانتقد البعض التخبطات الفنية والإدارية في كل عام بكثرة تغيير الأجهزة الفنية والإدارية على مدى عامين، ما يكشف حال الوهن الذي يمر به فريق أبها خلال أعوامه الأخيرة. ويخشى الكثير من أهالي المنطقة تكرار المأساة والهبوط إلى دوري المناطق، ليعود بذلك إلى ما كان عليه قبل 20 عاما بعد أن تغنت فيما مضى بصعوده للدوري الممتاز إبان رئيسه السابق عبدالوهاب آل مجثل ومنافسته مع الأندية الكبيرة، إلا أنه أصبح في وضع حرج، حيث لم يعد يفصل النادي عن الهبوط لدوري المناطق سوى 5 مباريات، وعليه أن يحقق من خلالها 9 نقاط ليضمن البقاء بدوري الدرجة الثانية الذي أصبح وضعه فيه حرجا نظرا لصعوبة المباريات المقبلة. 11 مدربا في عامين هواية تغيير المدربين في أبها لا تتوافق مع شكوى الإدارة المتتالي عن الضائقة المالية، فمنذ توليها دفة القيادة للنادي حتى الآن في ثلاثة أعوام اقترب أبها من تحطيم الرقم القياسي في تغيير المدربين، 11 مدربا دفعة واحدة وفي موسمين فقط، حيث كانت البداية قبل انطلاق الموسم الرياضي مع المدرب الوطني إبراهيم العاصمي والذي استطاع تأسيس فريق شاب استطاع إحراج الأهلي في أكثر من مواجهة ودية، لكن المفاجأة كانت بإسناد المهمة إلى المدرب الوطني سعد البشري قبل انطلاق دوري الأولى بأسابيع كثاني مدرب، لكنه أخفق في قيادة الفريق حيث توالت الخسائر مما استدعى استقالته في وقت مبكر، وهنا لجأت الإدارة إلى المدرب الثالث التونسي بسام السلامي (مؤقتا) وقاد الفوز الأبهاوي على حطين في الدور الأول كمدرب رابع، لتذهب المهمة إلى التشيكي أوتاكار كمدرب خامس، وعادت الإدارة إلى التونسي بسام السلامي «مؤقتا» كمدرب سادس، قبل أن تسند المهمة إلى الإيطالي ريكاردو كمدرب سابع، وفي عهده تلقى أبها أكبر الخسائر، وهو ما استدعى إقالته وإسناد المهمة إلى التونسي جمال البلهادي كمدرب ثامن قبل أن يعود الوطني إبراهيم العاصمي المدرب التاسع والأخير والذي سجل التاريخ هبوط أبها رسميا إلى الثانية على يده، ومع انطلاقة دوري الثانية تم التعاقد مع المدرب التونسي يسري بن كحلة كمدرب عاشر على الرغم من تقديم الفريق تحت إشرافه نتائج إيجابية، ويقف في المركز الثاني بمجموعته ولم يتعرض للخسارة منذ بداية الموسم، في دوري الدرجة الثانية، لتسند المهمة إلى المدرب التونسي كريم دلهوم والذي يحمل الرقم 11 كمدرب للفريق. تغييرات إدارية بالجملة وأضيف إلى التخبط الفني تخبطا إداريا، حيث تم تغيير جملة من الإداريين، وكانت البداية مع عضو مجلس الإدارة أحمد محرز وفريقه الإداري، لكنه أعفي من مهامه مع المدرب الوطني سعد البشري، فأسندت المهمة إلى الرياضي المعروف خالد قريوي لاعب أبها السابق وفريقه الإداري، قبل أن يستقيل لتسند المهمة لعبداللطيف شعثان قائد منتخب عسير ونادي أبها السابق ومعه الرياضي المعروف عيسى الشقيق والفريق الإداري، والذي منع التدخلات وأوصى بإعفاء مدرب الفريق التشيكي أوتكار بسبب ما أسماه بالسمسرة، لكنه أعلن استقالته، بينما أعلنت إدارة النادي إقالته، لتسند المهمة إلى عضو مجلس إدارة النادي وقائد أبها السابق سعد ظفران ومرافقه عضو مجلس الإدارة سعيد حموض، ومن ثم تحولت المهمة إلى عبدالعال الحربي والذي يشرف على الفريق الأول لكرة القدم حاليا.