وقع الفريق الأول لكرة القدم بنادي أبها صك هبوطه إلى دوري الثانية، للمرة الأولى منذ 16 عاما، ليطوي سجلا حافلا بالمنجزات. خسائر موجعة طوال 29 مباراة خاضها الفريق، تلقى خلالها 14 خسارة، أقساها من الباطن بخماسية والطائي والاتفاق الوطني برباعيات، كما تعادل في 10، ولم يتذوق طعم الفوز سوى في 5 مباريات. 5 مدربين وإداريان تعاقب على الفريق في موسم واحد فقط 5 مدربين، هم: التشيكي أوتاكار، التونسي بسام السلامي "موقتا"، الإيطالي ريكاردو، التونسي جمال البلهادي، الوطني إبراهيم العاصمي. بينما تولي إدارة الكرة عبداللطيف شعثان قبل أن يرحل وسط أنباء متضاربة بين استقالته أو إقالته، ليخلفه سعد ظفران قبل انطلاق الدوري بشهر ونصف الشهر. خلافات إدارية وعلمت "الوطن" أن مجلس الإدارة شهد خلافات واسعة، أبرزها في اجتماع قبل آخر 8 مباريات، أقر حينها بأغلبية الأصوات إقالة عضوي المجلس سعد ظفران وسعيد حموض من منصبيهما بإدارة الكرة وإداري الفريق على التوالي، وتكليف عبدالعالي الحربي مديرا للكرة، غير أن ظفران وحموض ومحرز رفضوا تكليف الأخير، ما نقض القرار. وسبق ذلك، ثاني استقالة لأحد أعضاء المجلس، تقدم بها أحمد شيبان، فضلا عن المشكلات التي سبقت الموسم حينما امتنع لاعبو الفريق عن أداء التدريبات لعدم تسلمهم مرتبات سبعة أشهر، واتهامات الرئيس لهم بانعدام الثقة. حزن يخيم من جهته، تأسف رئيس النادي سابقا عبدالوهاب آل مجثل على هبوط الفريق، قائلا إنه أمر محزن للغاية، لافتا إلى أنه كان متابعا لانتقادات المحبين للإدارة وأقاويلها بوجود مباريات كافية لإبعاده عن الهبوط، مضيفا "حفزت الفريق بإعلان تقديمي مبلغ 50 ألف للبقاء، لكن للأسف لم يتم". من جهته، أكد لاعب الفريق سابقا محمد الشهري أن أبها هبط نتيجة تخبطات استمرت كثيرا"، وأضاف "هبوط أبها بمثابة انطفاء لنور المدينة الذي كان يحقق دائما نتائج مميزة في أعوام سابقة"، موجها النقد للرئيس وإدارة الكرة على وجه الخصوص. أما مدير الاحتراف السابق عبدالله عائض فشدد على أن بعض أعضاء المجلس عاد للنادي بهدف تصفية حساباته الشخصية التي راح ضحيتها الكيان، أبرزها والاستغناء عن كوادر إدارية مهمة، وإعادة لاعبين تم استبعادهم بحسب آراء فنية وليس لأمور شخصية. غضب متواصل يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي غصت بالتعليقات الغاضبة من محبي النادي جراء الهبوط. وتساءل لاعب درجة الشباب سابقا خالد البشري "هل من عضو يخرج ويقول لماذا هبط النادي؟!"، ولفت زميله ماجد معيض نادي أبها إلى الدرجة الثانية.. الحدث أكبر من أي تعبير". الرئيس ونائبه يغلقان هاتفيهما بدورها، حاولت "الوطن" التواصل مع رئيس النادي أحمد الحديثي ونائبه يحيى ناصر إلا أن هاتفيهما كان مغلقا.