انقلب حلفاء رئيس الوزراء العراقي العبادي، عليه بشكل مفاجئ واتهموه بالتراجع عن المضي في إصلاحاته التي أعلن عنها في آب الماضي، وطالب شركاؤه السياسيون لا سيما كتلتي عمار الحكيم ومقتدى الصدر حيدر العبادي بالاستقاله والاعتذار للشعب العراقي فورا. وطالب الصدر والحكيم، العبادي بإبعاد حزب الدعوة عن الحكم واعتقال رئيسه نوري المالكي بتهمة الفساد وانتحال صفة نائب رئيس الجمهورية رغم تصويت مجلس النواب على عزله وإلغاء المنصب. وحملت الكتلتان، اللتان تحظيان بتمثيل متوازن في الحكومة، على رئيس الحكومة حيدر العبادي، واتهمتاه بالتراجع عن تطبيق الإصلاحات التي أعلنها الصيف الماضي. وقال بيان مشترك صدر أمس إن «إصلاحات العبادي ناقصة وغير مكتملة لأنها شملت إلغاء مناصب رئيسي الجمهورية والوزراء ودمج بعض الوزارات»، معللا ذلك بأن «الحكومة لم ترسل هذه الإصلاحات كمشروعات قوانين في مجلس النواب يتم تشريعها». وتابع البيان «هذا التلكؤ في الإصلاحات، التي طرحها رئيس الحكومة ولد لدينا شكوكا بعدم جديته بتطبيق الإصلاحات وفقا للقانون والدستور». ويذهب إلى أن «السلطات الثلاث لم تنفذ أي إصلاحات مما نادت بها المرجعية الدينية في المدد السابقة». المراقبون أكدوا أن انقلاب الصدر وحكيم على العبادي، جاء في أعقاب عدم تنفيذ رئيس الوزراء العراقي للإصلاحات التي حصل على مواقفة البرلمان لتنفيذها، خاصة المتعلق منها بإقالة المالكي والذي مازال على رأس عمله في هذا الموقع. على صعيد آخر شنت طائرات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة 26 غارة جوية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في العراقوسوريا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس إن طائرات التحالف نفذت 11 ضربة جوية على التنظيم في سوريا و15 ضربة في العراق.