شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، على أن ما تشهده بلاد الحرمين الشريفين من نعم الأمن والأمان ووحدة الصف واجتماع الكلمة، يتطلب الحفاظ عليها وتسليمها للأجيال القادمة بكل أمانة وإخلاص، مؤكدا الدور المهم للعلماء والدعاة في تبصير الناس بكل ما يثار حولهم من فتن تستهدف أمن هذا الوطن واستقراره، جاء ذلك على هامش افتتاحه فعاليات البرامج الدعوية المصاحبة لمهرجان جازان الشتوي الثامن «جازان الفل.. مشتى الكل» للعام الحالي، التي ينظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة، وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جازان، حيث أكد أن البرامج الدعوية المباركة التي تضمنتها برامج المهرجان الشتوي تحمل أهدافا سامية في نشر العلم والمعرفة والدعوة الصادقة إلى الله من قبل علماء ودعاة متخصصين. مدير فرع الوزارة بالمنطقة أحمد الحازمي، أشار إلى أن المشاركة في المهرجان وإقامة الخيمة الدعوية، تأتي في إطار توعية وتبصير المسلمين بأمور دينهم ودنياهم والتحذير من كل ما يمس الدين والعقيدة الصحيحة الصافية ومحاربة الأفكار الضالة وتوعية المجتمع بمخاطرها وأهداف من يروجون لها، منوها بتعاون وتضافر الجهود بين الفرع ومحاكم المنطقة وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة، لكل ما يضمن نجاح الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة إنفاذا لتوجيهات القيادة الرشيدة. وعبر عن فخر الجميع بانتمائهم لهذا الوطن الذي يقوده سلمان الحزم والعزم وقائد نصرة الإسلام والمسلمين، في بلد من الله عليه بالأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة رشيدة تحكم شرع الله وجعلت من راحة وأمان ورفاهية المواطن أول أولوياتها. فيما استعرض رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، خلال محاضرة حملت عنوان «الانتماء الوطني من منظور شرعي»، مراحل تأسيس دولتنا المباركة على نهج كتاب الله تعالى وسنة نبيه، الأمر الذي أسهم في تحقيق الأمن واستمراره في أرجاء بلادنا المباركة، مؤكدا أن بلاد الحرمين الشريفين تعيش في نعمة كبيرة وهي اجتماع الكلمة، التي تتطلب منا شكرها حق الشكر لتدوم وتستمر، مهيبا بالدعاة التذكير بأهمية شكر الله تعالى على نعمة اجتماع الكلمة والتحذير من زوالها، وأثنى على الجهود المباركة لرجال الأمن ومنسوبي القطاعات العسكرية لحفظ أمن الوطن، سائلا الله أن يمن عليهم بالثبات وأن يجزل لهم الأجر والمثوبة ويتغمد الشهداء برحمته ويمن بالشفاء العاجل على المصابين منهم.