(1) هنا الرياض: عاصمة الحسم، قاصمة الخصم، عاصفة الحزم.. تُوجه عدة صفعات متتالية لطهران. من أراد - من العرب - أن لا تفوته المواعيد الكبرى.. عليه أن يضبط ساعته على توقيت الرياض! هنا الرياض: تقاتل على عدة جبهات. وتجري عملية دقيقة لأحد المرضى في المستشفى التخصصي. وتجهز الشنطة المدرسية لأحد أطفالها. وتحضر مباراة لكرة القدم. وتسخر آخر المساء من ملالي طهران في تويتر عبر هاشتاق: رجعوا لنا تلفون السفارة ! وتنام وهي آمنة مطمئنة. (2) السعودية - حتى عندما تختلف - تختلف كدولة. إيران: تتصرف بمنطق البلطجي وأسلوب العصابات الخارجة على القانون. في الرياض: الحكماء يتحكمون في الموقف. في طهران: الغوغاء يملؤون الشاشة.. ويصنعون المشهد. الرياض تتعامل مع دُول وبمنطق الدولة.. طهران تتعامل مع مليشيات وعصابات وتزرعها في كل زاوية. لم تدخل طهران أنفها في مكان إلا ويأتي معها النزاع والقتل والانقسام والنفَس الطائفي البغيض. (3) هنا الرياض: في كل زاوية «رافعة» تبني. هناك طهران... و«الرافعة» تتحوَّل إلى: مشنقة! (4) لا يمكنك أن تغيّر الجغرافيا: إيران جارة. ولكن، لا يمكنك أن تنسى التاريخ: إيران عدو! وفي إيران أغبى ثورة عرفها التاريخ: تظن أنها ذاهبة إلى المستقبل وتكتشف أنها مشغولة بتفاصيل التاريخ! (5) رائع وشجاع ما فعلته الرياض عندما لم تنظر للإرهابي - بأصله وفصله وطائفته وعائلته - وحاكمته كإرهابي.. وحكمت عليه بما يستحقه. حاسمة هي الرياض وحازمة: عندما قررت قطع علاقاتها مع إيران. (6) هنا الرياض: (الله.. ما أرق الرياض تالي الليل) الله.. ما أجمل الرياض وهي تتمايل على إيقاعات «العرضة» وتلوّح بسيفها في سماء نجد المجد. الله.. ما أشرس الرياض عندما يستفزها أحمق! هنا الرياض: وسلمان الحزم والحسم والعزم يرفع سيفه.. وحوله أكثر من عشرين مليون مواطن يرفعون سيوفهم وينشدون: «تحت راية سيدي.. سمعا وطاعة». وهذه طبيعة الرياض: عندما تدق طبول الحرب تنسى خلافاتها الصغيرة. تؤجل العتب. تصبح كلمتها واحدة.. وسيفها واحد.. وضربتها لخصمها موجعة وقاتلة. (7) هنا الرياض.. أنا الرياض.. نحن الرياض.