"نشر الفساد في الأرض" هي التهمة التي يستعملها نظام الملالي في إيران لاعتقال الشعراء في الأحواز العربية ومن ثم لإصدار أحكام الإعدام بحقهم، فقصائد الأحوازيين كانت سلاحهم الوحيد لإعلان الرفض لسلب لغتهم من ألسنتهم ولمنعهم من كل معالم العروبة التي ينتسبون إليها. الصراع بين العرب الأحوازيين ونظام الملالي لم تذهب ضحيته مجموعات مسلحة أو انتحاريون مفخخون بل كانت ضحيته في نسبتها الأعلى شعراء نظموا قصائد قالوا فيها: لا لظلم الملالي في طهران. الشاعر حامد الأحوازي وفي تصريح ل"عكاظ" يقول: "القصيدة في الأحواز تهمة عقوبتها الشنق والقتل على الطريقة الفارسية فكل شعراء الأحواز إما أعدموا أو اعتقلوا أم هم فارون من وجه الباسيج، فالقصيدة تعامل في الأحواز كأنها قنبلة أو عبوة ناسفة، فمطلقها يجب عليه أن يتحسس رقبته على الرغم من أن شعراء الأحواز ما طالبوا إلا بحق وهو احترام أصولهم العربية ومعاملتهم كأصحاب حق في العيش ككل الإيرانيين". تاريخ نظام الملالي في إعدام الشعراء حافل من أجل بيت شعر أو ربما شطر بيت، هذا ما حصل للشاعر رياض حامد الناصري وللفنان عباس السحاقي وللشعراء هاشم شعباني وهادي الراشدي ومحمد علي العموري والاخوة مختار وجابر البوشوكة المؤسسين لمؤسسة الحوار الثقافية والتي كانت تهمتهم أنهم يروجون للغة العربية. والقائمة تطول فالشاعر خسرو برهوي وحسن فوماني وسعيد سلطان لقوا نفس المصير فالأول أعدم والآخران لا يعرف مصيرهما حتى الآن.